كتبت - هويدا عاشور
افتتح الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الدورة الثانية من ملتقي شباب المعرفة، والتي تنفذها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك خلال يومي (2، 3) سبتمبر الجاري، تحت شعار "الشباب العربي - فرص وتحديات المستقبل"، يأتي ذلك في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية (بداية جديدة لبناء الانسان).
حضر حفل الافتتاح الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، السيد جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، السيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي - مكتب مصر، الدكتور هاني تركي مدير مشروع المعرفة العالمي ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولفيف من الشخصيات العامة والإعلاميين.
وخلال كلمته، قال وزير الشباب والرياضة:" أنقل إليكم تحيات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وتمنيات سيادته بالنجاح والتوفيق لهذا الملتقي، والذي يحمل بين طياته محاور هامة حول الفرص والتحديات التكنولوجية، ومجالات تطوير المهارات والتعلم، والبيئات التمكينية للشباب، والصحة النفسية في ظل المتغيرات السريعة التي يشهدها العالم، لتعظيم اسهامات الشباب وتحقيق ما يصبو إليه شباب وطننا العربي من طموحات وتطلعات".
وأضاف وزير الشباب:" هذا الحدث العلمي والمعرفي الكبير، يجمع نخبة من شبابنا المبدع والمبتكر على أرض مصر، والتي تشرف باستضافة نسخته الثانية تحت شعار "الشباب العربي - فرص وتحديات المستقبل"، في إطار ما يشهده العالم اليوم من تحولات سريعة ومتسارعة، تتطلب منا جميعاً أن نكون مستعدين لمواجهة التحديات والفرص التي تتيحها هذه التحولات".
وتابع: "إن هذا الملتقى يوفر منصة للتواصل وتبادل الخبرات والمعرفة، واكتساب المهارات اللازمة للنجاح في عالم العمل، والتعرف على أحدث التطورات في مختلف المجالات، بالإضافة إلى أنه فرصة ذهبية للشباب ليكتشف قدراته ويطور مهاراته، وليشارك في بناء مجتمع المعرفة الذي نصبو إليه جميعاً، وهو دليل على أننا نملك جيلاً واعداً قادراً على صنع المستقبل".
وأشار الدكتور أشرف صبحي إلى أن هذا الملتقي هو ثمرة التعاون البناء بين وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مؤكداً أن هذه الشراكة الاستراتيجية تؤكد إيماننا بأهمية العمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتمكين الشباب من لعب دور فعال في بناء مستقبل أفضل لأوطانهم.
وأكد "صبحي" أن وزارة الشباب والرياضة تعمل في ضوء مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبناء الإنسان المصري والتي تتضمن الارتقاء بحياة المواطنين معيشياً وثقافياً واجتماعياً وتنموياً من خلال تكثيف المبادرات والأنشطة المعرفية، لما لها من تأثير كبير في المجتمع بوجه عام وعلى الشباب على وجه الخصوص، لذا تعمل الوزارة على تنمية قدرات الشباب المصري وتعزيز مهاراتهم في مختلف المجالات المعرفية، وأيضاً نشر ثقافة المعرفة والبحث العلمي بين الشباب، وربط الشباب بالمصادر المعرفية العالمية.
ووجه الدكتور أشرف صبحي خلال كلمته للشباب: "أنتم الثروة الحقيقية لأمتنا، وأنتم الأمل في بناء مستقبل زاهر لوطننا، وأنتم القوة الدافعة وراء التغيير والإصلاح، في عالمٍ يتسارع فيه التقدم التكنولوجي، إن استثمارنا فيكم هو استثمار في مستقبلنا، فأنتم القادة والمبدعون الذين سيقودون مسيرة التنمية والتطوير في بلادنا، أنتم الأكثر قدرة على استيعاب هذا التغيير والمساهمة في تطويره، إنكم لستم مجرد مستقبل، بل أنتم الحاضر الذي نعيشه ونبني عليه".
ودعا وزير الشباب والرياضة في ختام كلمته، الشباب المشارك أن يكونوا رواداً في مجال الابتكار والإبداع، وأن يسعوا جاهدين لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه مجتمعاتهم، معرباً عن ثقته بأن هذا الملتقى سيكون له الأثر الكبير في إثراء معارفهم وتطوير مهاراتهم، وأن يكونوا سفراء لهذا الملتقى في نشر ثقافة المعرفة والابتكار في مجتمعاتهم، ليقودوا اوطانهم نحو آفاق أرحب ومستقبل أكثر ازدهاراً.
ومن جانبه، قال السيد جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة:" يسعدنا أن نرحب بكم جميعاً في افتتاح الدورة الثانية من "ملتقى شباب المعرفة"، الذي يُجسد نتائج الشراكة المثمرة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ووزارةِ الشبابِ والرياضةِ المصرية، والمكتب الاقليمي للدول العربية ببرنامجِ الأممِ المتحدة الإنمائي، وجهودهم المشتركة لتمكين المواهب العربية الشابة والاحتفاء بإنجازاتهم في مختلف القطاعات".
وأضاف: "كما يشرفني هنا أن انقل لكم تحيات سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وعضو مجلس دبي، وتمنياتها لكم بالتوفيق والنجاح في هذا الملتقى، حيث تلعب المعرفة دوراً محورياً في مسيرة التقدم والازدهار، فيما يُشكل الشباب الأمل الذي نستثمر فيه لتحقيق الرؤية الطموحة لدولتنا، لذا ندعوكم، شبابنا، إلى أن تجعلوا من المعرفة سلاحكم ومن الإبداع طريقكم نحو الابتكار، فالعالم يتغير بسرعة، والتحديات التي تواجهنا تتطلب منا تفكيراً جديداً، وحلولاً مبتكرة تفتح أبواباً جديدة للمستقبل المستدام".
وتابع: "يُترجم «ملتقى شباب المعرفة»، رُؤانا ومساعينا الحثيثةَ لتحفيز الشباب على الإبداعِ والابتكار وتطويرِ مساقاتِ نقلِ المعرفةِ ونشرِها وتوطينِها حول العالم، وتكريمِ الإنجازاتِ المعرفيةِ العالمية، كما يُشكِّلُ هذا الملتقى منصةَ تواصلٍ مهمةً لدفعِ الشبابِ نحو المُضيِّ قُدُماً في تحقيقِ تطلُّعاتِهم وطموحاتِهم المعرفيةِ، وتوسيعِ فضاءاتِ تطوُّرِ مساراتِهِم التعليميةِ والمهنيَّةِ المستقبلية.
كذلك هو البوابة لفتح الآفاق واسعة أمام التبادل المعرفيِّ الفعال والاستفادة من الأفكارِ والتَّجارِبِ المُلهِمةِ بينَ فئاتٍ شابةٍ من دولٍ مختلفة، تحملُ كلٌّ منها رصيداً فكرياً غنياً ومميزاً، وخبراتٍ متنوعةٍ من العلمِ والمعرفة، إذْ لطالما آمنَّا في مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بأنَّ الشبابَ المتعلِّمَ وأصحابَ الطموحِ المعرفي المبدِعِ همْ ركيزة أساسية لمستقبلِ الأمم، وهم حَمَلةُ رايةِ التغييرِ والابتكارِ في مختلفِ المجالات".
وأشار "بن حويرب" إلى أن مشاركة الشباب الفاعلةَ في بناءِ مستقبلِ المعرفةِ لا تنحصرُ في اكتساب المعلوماتِ والاستفادةِ منَ الفُرصِ التعليميةِ والتدريبيةِ فحسب، بلْ تمتدُّ لتشملَ المُساهمةَ النوعية في تطوُّرِ مجتمعاتِهم من خلالِ الابتكار، وريادةِ الأعمال، والعملِ التطوعي، وتطبيقِ ما يتعلمونَهُ لخدمةِ احتياجاتِ مجتمعاتِهمْ وحلِّ التَّحدياتِ المُختلفَةِ التي تواجهها، حيثُ نعيشُ اليومَ في عصرٍ تَحكُمُهُ المعرفةُ ويقودُهُ الفِكْرُ الخلَّاق، وباتَ فيهِ التَّقَدُّمُ التِّقنيُّ والابتكارُ مُحَرِّكَي التنميةِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ الأساسيَّين، ولذلكَ تحرِصُ المؤسَّسةُ بالتعاونِ مع شركائها على دعمِ ورعايةِ المبادراتِ التي تهدفُ إلى تمكينهمْ، وتطويرِ قدراتِهمْ، واحتضانِ عقولِهمْ ومبادراتِهمْ الإبداعية.
وأضاف المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "نَغْتَنِمُ هذهِ المناسبةَ للتعبيرِ عن حِرصنا المستمرِّ على توطيدِ العلاقاتِ والروابطِ بينَ مؤسَّستنا وجمهوريةِ مصرَ العربية، وتعزيزِ العملِ المُشتركِ معَ شريكنا الاستراتيجي المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامجِ الأممِ المتحدةِ الإنمائي، لإطلاق مشاريع وبرامجَ تهدفُ إلى تطويرِ القدراتِ المعرفيةِ للشبابِ المِصري، وكُلُّنا ثقةٌ بأنَّ الطاقاتِ البشريَّةَ الكبيرَةَ التي يتمتَّعُ بها المجتمعُ المِصريُّ بشبابهِ الطموحِ والمبدعِ كفيلةٌ بأنْ تضمنَ نجاحَ مبادراتِنا المُشتركةِ وتحقيقَ نتائجَ إيجابية، ستتركُ أثراً ملموساً على صعيدِ تعزيزِ مسيرةِ التنميةِ المستدامةِ في المنطقة بكافة المجالات".
وفي ختام كلمته، قال السيد جمال بن حويرب: "تؤكِّد مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة سعيها الدائمَ للمضيِّ قُدُماً في رسالتها المعرفيةِ والتنمويةِ بدعمِ الأجيال العربيةِ الحاليةِ والمستقبلية، ورَفْدِها بالزَّادِ المعرفيِّ والتعليميِّ الذي يُمكِّنُها من تقديمِ إسهاماتِها المِحوريةِ في رسمِ ملامِحِ مستقبلٍ تقودُهُ المعرفةُ، ويُحركه الفكرُ المبتكِر، ومن خلالِ مبادراتِنا وبرامِجِنا المختلفة، سنواصلُ توفيرَ الفرصِ والإمكاناتِ للشبابِ والشاباتِ باعتبارِهِمْ الركيزَةَ الأساسيةَ لبناءِ مجتمعٍ معرفيٍّ مُتقدم، قادرٍ على مواجهةِ تحدياتِ المستقبل، وتلبية تطلعات الأجيال القادمة وبناءِ غدٍ مشرقٍ ومُزدهر".
ومن جهته، قال السيد أليساندرو فراكاسيتّي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر: "تعزيز أجندة الشباب وتعظيم تأثير المعرفة في المنطقة العربية هما من الأولويات الرئيسية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لذا فإن منتدى الشباب والمعرفة اليوم في مصر هو خطوة هامة في جهودنا المستمرة لتمكين الشباب المصري، فمن خلال تزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة، نسعى إلى تعزيز دورهم في صنع القرار ومساعدتهم على النجاح في هذا المشهد الذي يتطور بسرعة.