التزاماً بمبادرة «بداية جديدة» الرئاسية.. تعليم الكبار بالمنيا يعزز التثقيف والانتماء الوطني
كتب - حسن سليم
في إطار الرؤية الشاملة لبناء الإنسان المصري ودعماً للمبادرة الرئاسية "بداية جديدة"، تطلق الهيئة العامة لتعليم الكبار، بتوجيهات من الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة، سلسلة من الندوات الهادفة إلى تعزيز التثقيف الوطني والتمكين الاقتصادي للمواطنين. ويأتي فرع تعليم الكبار بمحافظة المنيا، بقيادة الأستاذ شادي رزق، في طليعة الجهود المبذولة لدعم هذه المبادرة الوطنية الرائدة.
وينطلق فرع تعليم الكبار بالمنيا في تنفيذ مجموعة من الندوات التثقيفية للمتحررين من الأمية ومن هم في طريقهم للتحرر. وتهدف هذه الندوات إلى تأهيلهم لمواكبة متطلبات العصر والانخراط في عجلة الإنتاج، استعداداً للانتقال إلى مرحلة ريادة الأعمال. ويعتبر هذا التوجه جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز دور التعليم في بناء الإنسان المصري على أسس من المعرفة، والمهارات، والقيم الوطنية.
وفي تصريحاته حول هذه المبادرة، أكد الأستاذ شادي رزق أن "فرع تعليم الكبار بالمنيا يتبنى رؤية واضحة تهدف إلى تمكين المتعلمين من لعب دور فعال في المجتمع من خلال التعليم المستمر والتثقيف الوطني.
وأضاف رزق: نسعى إلى تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس من خلال برامج تعليمية مبتكرة تعزز من قدرات المتعلمين وتؤهلهم للانخراط في سوق العمل والمساهمة في نهضة الوطن.
جدير بالذكر أن فرع تعليم الكبار بالمنيا يعمل على دعم المتعلمين ليس فقط من خلال التعليم الأكاديمي، ولكن أيضاً من خلال تهيئتهم لدخول عالم ريادة الأعمال. ومن خلال الشراكات مع مؤسسات محلية وإقليمية، يسعى الفرع إلى تقديم دورات تدريبية متخصصة في مجال إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بما يمكن المتعلمين من تحويل أفكارهم إلى مشروعات ناجحة تسهم في تحسين ظروفهم الاقتصادية وتدفع بعجلة التنمية في المحافظة.
وفي هذا السياق، صرح الأستاذ شادي رزق قائلاً: إننا ندرك أن التعليم هو أساس التمكين الاقتصادي، ولذلك نحرص على تقديم برامج تعليمية متكاملة تجمع بين المعرفة الأكاديمية والتدريب العملي على ريادة الأعمال. هدفنا هو خلق جيل جديد من المتعلمين القادرين على تحقيق النجاح في حياتهم المهنية والشخصية.
إلى جانب جهود التمكين الاقتصادي، يولي فرع تعليم الكبار بالمنيا أهمية خاصة للتثقيف الوطني. فمن خلال الندوات وورش العمل، يسعى الفرع إلى غرس القيم الوطنية وتعزيز الانتماء لدى المتعلمين، ليصبحوا مواطنين فاعلين في بناء الوطن. وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية شاملة تسعى إلى بناء مجتمع واعٍ ومدرك لمسؤولياته تجاه الوطن.
وفي هذا السياق، أكد الأستاذ شادي رزق أن المستقبل يحمل لنا العديد من الفرص والتحديات، ونحن مستعدون لمواجهتها بكل ثقة. سنواصل العمل على تحقيق رؤيتنا في تمكين المتعلمين من المساهمة الفعالة في بناء مجتمع متعلم ومتمكن اقتصادياً.
إن مبادرة "بداية جديدة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي يدعمها فرع تعليم الكبار بالمنيا، هي أكثر من مجرد برنامج تعليمي، إنها حركة تهدف إلى بناء الإنسان المصري على أسس من المعرفة والتثقيف الوطني والتمكين الاقتصادي. ومن خلال هذا الجهد المتكامل، يسعى الفرع إلى تحقيق تغيير حقيقي ومستدام في حياة المتعلمين، مما يعزز من دور التعليم كقوة دافعة للتغيير الإيجابي في المجتمع