انطلاق ختام النسخة الرابعة من مسابقة "قادة الأنشطة الطلابية" لمؤسسة شباب القادة
كتبت - هدي العيسوي
انطلقت مؤسسة شباب القادة فعاليات الحدث النهائي للنسخة الرابعة من برنامج قادة الأنشطة الطلابية ومبادرة بناء الطالب المصري، اليوم، بالحرم اليوناني في القاهرة، وحضر هذا الحدث كلاً من الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة، الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بالإضافة إلى ممثلي من القطاع الحكومي والخاص، والمجال الإعلامي، وكوادر شبابية مميزة.
ومن جانبه أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب، أن برنامج «قادة الأنشطة الطلابية» الذي تنظمه مؤسسة شباب القادة، ليس مجرد مسابقة أو منصة تنافسية، بل هو جزء من رؤية بناء الإنسان المصري، والتي تتجلى في مبادرة السيد رئيس الجمهورية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، موضحا أن هذا البرنامج بدأ كفكرة لدعم مواهب وإمكانات الشباب المصري، وتحفيز روح الابتكار والمبادرة لديهم، وأصبح اليوم نموذجًا يحتذى به في بناء القادة الشباب وتطوير قدراتهم في مختلف المجالات، فقد تطور هذا البرنامج بشكلٍ إيجابي، مما يعكس رؤية الدولة المصرية حول أهمية الشباب في بناء مستقبل هذا الوطن.
ولفت الوزير إلى أن دور التنمية الذاتية جزء لا يتجزأ من عملية التنمية البشرية، حيث أن تنمية الذات هي إحدى الركائز الأساسية للتنمية البشرية، فهي تركز على تطوير المهارات العملية اللازمة للحياة اليومية مثل مهارات الاتصال، والقيادة، وإدارة الوقت، ولكن التنمية البشرية بمفهومها الشامل تتجاوز ذلك لتشمل تحسين جودة الحياة في مجالات الصحة، والتعليم، والعمل، والثقافة، وأعرب الدكتور أيمن عاشور عن سعادته بالمشاركة الفاعلة للطلاب في مسابقة "قادة الأنشطة الطلابية" التي شهدت مشاركة 48 جامعة مصرية.
وتنافست فرق الأنشطة الطلابية على مستوى الجامعات المصرية، وتمت تصفية مشاريعها من 611 نشاطًا طلابيًّا إلى 100 نشاط طلابي، وذلك في 6 مجالات مختلفة، وهي: (التضامن الاجتماعي وبناء الإنسان - الطب والصحة العامة - التكنولوجيا والابتكار - التصنيع والتصميم - نماذج المحاكاة - البيئة والتكنولوجيا الخضراء)، واستفاد من هذه الأنشطة نحو 420 ألف طالب وطالبة، وقدم وزير التعليم العالي الشُكر لمؤسسة شباب القادة، وجميع القائمين على تنفيذ هذه المسابقة، مشيرًا إلى أهمية دور مؤسسة شباب القادة في تنمية قدرات الشباب، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل.
مؤكدًا تقديم كافة أشكال الدعم للمؤسسة؛ للاستمرار والتوسع في برامجها بما يعود بالنفع على الطلاب والمجتمع، مؤكدا على أهمية الأنشطة الطلابية للشباب لبناء ودعم قدراتهم الابتكارية، واستغلال طاقاتهم وطموحاتهم الواعدة، وأفكارهم البنّاءة ليكونوا قادة المستقبل، وذلك في ظل "الجمهورية الجديدة"، وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أهمية تشجيع الطلاب على المشاركة في هذه الأنشطة الطلابية؛ لصقل خبراتهم، وقدراتهم، ومهاراتهم، وذلك بما يتماشى مع تحقيق إستراتيجيات الدولة المصرية المُرتبطة ببناء الإنسان.
وبما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تتضمن مفهوم "التكامل" بين مختلف المؤسسات وذلك لخدمة المواطن المصري، وأعربت الدكتورة مايا مرسي عن سعادتها بالمشاركة في هذه الاحتفالية الشابة الممتلئة بالطاقة الإيجابية، طاقة الشباب المصري، الذي سيشكل مستقبل هذا الوطن، موجهة الشكر لفريق عمل مؤسسة شباب القادة، والنائب أحمد فتحي على المجهود الكبير الذي تبذله المؤسسة، والأفكار الشابة التي تنفذها؛ لتخلق هذا الجيل المؤهل للقيادة.
وأكدت أن وزارة التضامن الاجتماعي تقدم كل الدعم لهذه المؤسسة الجادة، وفريق عملها، مشددة على أنه في مؤتمر قادة الأنشطة الطلابية؛ نجد أن الجامعة هي الساحة الرئيسية لكل أحداث حياة الطلاب، فالجامعة لابد أن تكون لهم كمحطة القطار، هي محطة للمستقبل، تستطيعون من خلالها اختيار المسار ومحطات الوصول، والأنشطة الطلابية هي أكثر ما يمكن أن يساعد في اختيار المحطة الأنسب لقدرات الطلاب وتكسبهم المهارات اللازمة للوصول الآمن للمستقبل.
وفى نفس السياق قال الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، إن رؤية المحافظة في الفترة القادمة هي الشراكة مع المجتمع المدني والشراكة مع الجامعات والشباب، كما أنه سيكون هناك تعاون مع المؤسسة ومع الأنشطة وعن تفعل هذه الأنشطة لخدمة المجتمع والبيئة، مطالبا بعقد لقاء مع شباب الجامعات: "لأنهم المستقبل في بناء الدولة"، ومن جانبه قال الأستاذ محمد أبو طالب، نائب الرئيس التنفيذي للشئون التجارية بالشركة المصرية للاتصالات: "فخور بهذه الشراكة المميزة مع مؤسسة شباب القادة والمساهمة في تطوير المهارات القيادية للشباب وتمكينهم من اقتحام سوق العمل والمنافسة فيه بقوة".
وأضاف :" أن الشركة المصرية للاتصالات تؤمن بأن الاستثمار في العنصر البشري، وخاصة الشباب، هو الاستثمار الأكبر والأهم الذي يمكننا من رسم ملامح مستقبل أفضل لوطننا"، مشيراً إلى أن المصرية للاتصالات لا تتوقف عن تقديم كل سبل الدعم للشباب من خلال تقديم فرص التدريب والتعلم التي تجمع بين المعرفة النظرية والخبرات العملية وأضاف "نتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال دعم الشباب بالتعاون مع شركائنا من القطاعين الحكومي والخاص".
وأوضحت النائبة سها سعيد، وكيل لجنة الثقافة والآثار بمجلس الشيوخ وأمين سر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الشباب والمرأة كلامهما حظي بدعم القيادة السياسية، حيث أن عدد أعضاء مجلس الشيوخ هو 300عضوا منهم 27منهم سيدات وهذا رقم كبير جدا، مشيرة إلى أن هناك أيضا تمكين كبير للمرأة في تنسيقية شباب الأحزاب، لأن مشاركة المرأة في السياسة هو أمر هام للغاية، وفي نفس السياق، قالت النائبة أميرة العادلي عضو مجلس النواب، إن هناك 162 نائبة في البرلمان المصري بمعدل 27% وهو أعلي نسبة في تاريخ مصر من المرأة، مؤكدة أن الست المصرية قادرة على تمثيل 100 مليون مواطن، كما أنها قادرة على التعبير عن قضاياهم وأن تكون لديها، وقادرة على تقديم وعي ثقافة بشكل كبير.
وأشارت دينا حسين عضو المجلس القومي للمرأة، إن المرأة المصرية كانت تعافر في الماضي بشكل كبير حتي تحصل على تمكين حقيقي، لكن اليوم هناك تمكين للمرأة في جميع المجالات: السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتة إلى أن هذا التمكين التي حصلت عليها المرأة في هذا الوقت هو نتاج جهد جماعي بداية من إرادة سياسية واضحة وتعاون بين المجلس القومي للمرأة والمجتمع المدني، وفي ختام الحفل، تم تكريم الفرق الفائزة بالمراكز الأولى على مستوى 6 مجالات مختلفة، وهي: (التضامن الاجتماعي وبناء الإنسان - الطب والصحة العامة - التكنولوجيا والابتكار - التصنيع والتصميم - نماذج المُحاكاة - البيئة والتكنولوجيا الخضراء).
وفاز فريق جامعة حلوان بالمركز الأول، وفريق معهد العاشر من رمضان للهندسة والتكنولوجيا بالمركز الثاني في مجال البيئة والتكنولوجيا الخضراء، وفاز فريق جامعة حلوان بالمركز الأول، وفريق جامعة القاهرة بالمركز الثاني في مجال التكنولوجيا والابتكار، وفاز فريق جامعة عين شمس بالمركز الأول وفريق جامعة سوهاج بالمركز الثاني في مجال التضامن الاجتماعي وبناء الإنسان، وفاز فريق جامعة المنصورة بالمركز الأول وفريق جامعة مصر الدولية بالمركز الثاني في مجال الطب والصحة العامة، وفاز فريق جامعة عين شمس بالمركز الأول، وفريق جامعة القاهرة بالمركز الثاني في مجال نماذج المُحاكاة، وفاز فريق جامعة الإسكندرية بالمركز الأول وفريق جامعة القاهرة بالمركز الثاني في مجال التصنيع والتصميم.