لليوم السابع .. "الشباب القيادي" محاضرة البرنامج التدريبي بمستقبل وطن بالسويس
السويس - حسين بيومي
وأصلت أمانة الشباب بحزب مستقبل وطن بمحافظة السويس تحت رعاية النائب أحمد خشانة عضو مجلس الشيوخ رئيس الهيئة البرلمانية لنواب السويس ـ الأمين العام للحزب بالمحافظة، وإشراف الدكتور محمد سعد أمين الشباب، والدكتورة رانا ـ أمين مساعد أمانة الشباب، فعاليات البرنامج التدريبي بالمقر الرئيسي للحزب بمنطقة الملاحة الجديدة.
وشهد اليوم السابع محاضرة "الشباب القيادي"، حيث تحدث المحاضر الدكتور أحمد أبو الحسن عن الشباب القيادي وتعريفه بأنه الشخص الذي ينجح في التأثير على طريقة عمل وتفكير الآخرين ولكن بطريقة إيجابية تهدف لبناء العمل والمجتمع، وتحقيق أهداف تعود بالنفع على كل المحيطين، بجانب أنه شخص قادر على العمل المستمر، وباجتهاد وأضح دون أي تقصير أو ملل.
ووصف المحاضر الشباب القيادي بأنه يتميز بذكاء اجتماعي عال يمكنه من معرفة نفسه ونفسيات الآخرين ويتمتع بسلطة عالية تساعده على السير في عمله ثم يتحلى بالمرح والدعابة بشكل منطقي ومعقول، مشيراً إلي الصفات الخاصة للشخصية القيادية منها منها: الثقة، حيث أكد أن الثقة بالنفس تعد من أبرز صفات القائد الناجح.
وهي أهم صفة يجب إيصالها للآخرين لتنتقل هذه الصفة إليهم تدريجيا ويصبح القائد ملهما لهم، وتبرز أهمية هذه الصفة عند الأزمات، حيث لا ينبغي للقائد أن يستسلم، أو يشعر بالضعف، أو الذعر، وعليه أن يتمالك أعصابه وأن يبقى هادئاً، وأن ينشر هذه الروح لجميع من حوله، ليتمكن من تجاوز الأزمة وحلها بالسرعة الممكنة.
وعن الإيجابية أشار المحاضر إلي تميز القادة الناجحون بأن لهم فريق عمل سعيد و محفز بحيث تكون بيئة علمهم إيجابية ومريحة، وللوصول إلى هذه النتيجة لا بد أن يكون القائد شخصية إيجابية، وأن يسعى دوماً لخلق جو مريح وسعيد، كما يجب أن يهتم بتحفيز فريق العمل ورفع معنوياتهم في المواقف الصعبة، ويكون ذلك بخلق مواقف جميلة في العمل مثل تناول وجبات الطعام مع أعضاء الفريق والإطراء عليهم وتقدير عملهم وغيرها.
وأستعرض المحاضر احتضان الفشل وتقبله، حيث قال تجربة الفشل تعد تجربة صعبة على الجميع، إلا أن ما يميز القائد عن غيره هي قدرته على احتضان هذا الفشل وتقبله والتعامل معه لمحاولة تجاوزه، وأخذ الدروس والعبر والتعلم من الأخطاء لتجنب تكرارها مستقبلاً، ولا يفعل ذلك إلا قائد هادئ ذو منطق عقلاني يستطيع تنحية أي مشاعر سلبية أو خوف أو انهيار.
أما عن النزاهة فقال: تعتبر النزاهة هي أساس القيادة الحقيقيّة، فالقائد الحقيقي لا يجب أن لا يتخلى عن مبادئه أو يساوم عليها، وأن تكون الأخلاق الحميدة هي أساس تعامله مع الآخرين، من التزام بالوعود والصدق، والأمانة في العمل والحفاظ على جودته دون أيّ تقصير والنظر إلى مصلحة العمل والفريق ككل، بدل الاهتمام بالمكاسب الشخصيّة فقط.
وعن الإبداع والابتكار، قال: لا يشترط أن يكون القائد عبقرياً ومبدعاً بل يكفي أن يكون داعماً للإبداع والتطوير، فالعديد من أعضاء فريق العمل قد يكون لديهم أفكار إبداعية، ولكنّهم يحتاجون للمساعدة والتشجيع لتطبيقها، وهذه هي وظيفة القائد بأن يدعمهم، ويكون منفتحاً ومتقبلاً للأفكار من خارج الصندوق.
أما التواضع، فأكد لمحاضر أن يكون القائد متواضعاً وعليه أن يحتوي الغرور الذي يضفيه عليه كونه قائداً، فالتواضع لا يعد ضعفاً أو قلّة ثقة إنما هي صفة تجعله أقرب لأعضاء فريقه، وقد تكون هذه الصفة الأكثر فعالية في القائد الناجح، كما أن التواضع يمنح القائد ثقة وقدرة على الاعتراف بأخطائه وتصحيحها دون شعور بضعف أو تهديد.
وعرج المحاضر إلي الاهتمام بالآخرين، فقال: يقدر القائد الناجح أهمية التوازن بين الحياة والعمل، حيث يأخذ بعين الاعتبار أن صحة الآخرين وراحتهم النفسية تؤثر بشكل مباشر على العمل وتحقيق النجاح فيه، ولذلك فهم حريصون على التعامل بلين مع أعضاء فريقهم ومنحهم الثقة والمشاعر الإيجابية.
وأنتهي المطاف بالمحاضر لمحطة، "التواصل الفعال"، حيث قال: يجب أن يملك القائد الناجح القدرة على الإقناع والتواصل الفعال من استماع وتفكير وفهم، وسيؤدي وجود هذه المهارات لدى القائد إلى إنشاء قناة حوار فعال مع فريقه يسمح لهم وله بطرح الأسئلة والتعبير عن المشاعر والبحث عن الحلول بوضوح، وتقليل الأخطاء الناجمة عن انعدام التواصل أو سوء الفهم.
وأكد أن هناك تعامل خاص مع الشخصية القيادية في أن يكون الشخص الذي يتعامل مع الشخصية القيادية ملتزماً ودقيقاً في مواعيده مع الشخصية القيادية، والحرص على أن تكون دائماً في عملك محترفاً وكفئاً، إذا لم توافق على رأي الشخص القيادي أجعل اعتراضك له مبني على الحقائق ولا تجعله مبني على المصلحة الشخصية، وشهد المحاضرة النائب أحمد خشانة، والنائب حافظ شوشة، ومحمد عوض وابتسام إدريس، وضحى تمام، والمهندسة أسماء الكرانى، ومايسة الطيب.
