recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

إدارة تعليم الكبار ببني عبيد تشارك في فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية" للتنمية البشرية بالدقهلية


إدارة تعليم الكبار ببني عبيد تشارك في فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية" للتنمية البشرية بالدقهلية


إدارة تعليم الكبار ببني عبيد تشارك في فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية" للتنمية البشرية بالدقهلية


كتب - حسن سليم


في إطار الجهود الوطنية المستمرة للتنمية البشرية ومكافحة الأمية، شاركت الهيئة العامة لتعليم الكبار بمحافظة الدقهلية في المبادرة الرئاسية الجديدة تحت شعار "بداية"، وذلك استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبتنفيذٍ مباشر من فرع تعليم الكبار بالدقهلية.. وتأتي هذه المبادرة كجزء من رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، وتهدف إلى تقديم الدعم الكامل للقرى الأكثر احتياجًا مع التركيز على بناء الإنسان المصري وتمكينه عبر التعليم والمشاركة المجتمعية.


وفي هذا السياق، صرّح الأستاذ محمد السيد سالم، مدير عام فرع الهيئة بالدقهلية، بأن المبادرة تأتي في إطار التكليفات الرئاسية بتحسين حياة المواطنين في المناطق الريفية والمهمشة، عبر توسيع نطاق المشاركة في الجهود المجتمعية وتعزيز مفهوم "التنمية الشاملة". وأشار سالم إلى أن الهدف الأساسي هو تقديم كافة سبل الدعم للقضاء على الأمية وتوعية المواطنين بأهمية التعليم كركيزة أساسية للتنمية.


تم إطلاق المبادرة اليوم الأحد الموافق 21 سبتمبر 2024، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والمحلية، وفي مقدمتها وزارة التضامن الاجتماعي. وجاءت المشاركة الرسمية عبر حضور الأستاذ مدحت شادي، مدير إدارة بني عبيد لتعليم الكبار، الذي أوضح أن الندوة التي حملت عنوان "محو الأمية والتنمية المستدامة" شهدت تفاعلًا إيجابيًا من أهالي المنطقة وعدد من المثقفين والمتخصصين في مجالات التعليم والتوعية المجتمعية.


وتطرقت الندوة إلى أهمية مكافحة الأمية كجزء لا يتجزأ من جهود التنمية المستدامة في مصر، مؤكدين أن الأمية ليست مجرد تحدٍ تعليمي، بل قضية قومية تؤثر بشكل مباشر على التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد. وأوضح مدحت في تصريحاته أن محو الأمية ليس هدفًا منفردًا، بل هو مدخل لتحقيق أهداف أخرى تتعلق بالصحة، والبيئة، والاقتصاد، وتمكين الفئات المهمشة، قائلاً: عندما نمحو الأمية، نحن نمحو عقبة كبيرة أمام تنمية المجتمع. إنها بداية جديدة للمواطن المصري كي يصبح فردًا منتجًا وفاعلًا في بناء مجتمعه.


وعلى هامش الندوة، تحدث عدد من المسؤولين والخبراء حول التحديات التي تواجه جهود محو الأمية في مصر. وأوضحوا أن الأمية لا تزال تمثل تحديًا كبيرًا رغم الجهود المبذولة على مدار العقود الماضية، حيث ترتبط هذه الظاهرة بالعديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، مثل البطالة، والفقر، والزواج المبكر، وانخفاض مستوى الوعي الصحي والبيئي.


وفي تصريحاته حول هذه النقطة، أكد الأستاذ محمد السيد سالم، أن مبادرة "بداية" لا تستهدف فقط محو الأمية من خلال تعليم القراءة والكتابة، بل تهدف إلى إحداث تغيير شامل في حياة الأفراد. وأوضح قائلاً: نحن نعمل على توسيع مفهوم التعليم ليشمل تمكين الأفراد من تحقيق الاستقلالية الاقتصادية والاجتماعية، حيث يمكن أن يتحول المتعلمون من عبء إلى طاقة منتجة تدفع عجلة التنمية في مصر.


وضمن جهود التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية المختلفة والمجتمع المدني، تأتي مبادرة "بداية" كجزء من الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، التي تسعى إلى تحقيق رؤية مصر 2030. وأكد سالم أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تعمل بشكل وثيق مع وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التربية والتعليم وعدد من منظمات المجتمع المدني لتحقيق هذه الأهداف. وأضاف: نحن نعمل على وضع خطة عمل متكاملة تهدف إلى تعليم الفئات العمرية المختلفة، مع التركيز على المرأة والشباب في القرى النائية.


كما نوه سالم بأن الهيئة تهدف إلى تقديم برامج تعليمية شاملة، تتجاوز مجرد محو الأمية التقليدي، لتشمل مهارات جديدة مثل التعليم الرقمي والمهارات الحياتية. وأضاف: نحن ندرك أن الأمية لم تعد مقتصرة على القراءة والكتابة فقط، بل أصبحت تشمل الجهل بالتكنولوجيا والمعرفة الرقمية، وهذا ما نحاول معالجته من خلال هذه المبادرات.


وأكد المسؤولون في الهيئة أن المبادرة تعتمد بشكل كبير على مشاركة المجتمع المحلي والمتطوعين. وأوضح الأستاذ مدحت شادي أن المتطوعين يلعبون دورًا رئيسيًا في تعليم الأفراد في القرى النائية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم. كما تم التأكيد على أن التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني والمتطوعين هو السبيل الأمثل لتحقيق نتائج ملموسة.


وأشار مدحت إلى أن المبادرة تعتمد أيضًا على أساليب تعليمية مبتكرة وجذابة، من بينها استخدام التكنولوجيا لتسهيل التعليم عن بعد في المناطق النائية، وتوفير مواد تعليمية رقمية تساعد المتعلمين على الاستفادة من التعليم بشكل أكثر فعالية. وأضاف: نحن نسعى جاهدين لتقديم حلول تعليمية مبتكرة تناسب احتياجات الجميع، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص في البنية التحتية التعليمية.


من جانب آخر، تم التأكيد خلال الندوة على أهمية الاستثمار في التعليم كأداة للتنمية المستدامة. وأوضح مدير عام فرع تعليم الكبار بالدقهلية أن مصر تحتاج إلى زيادة الاستثمارات في قطاع التعليم، وخاصة في المناطق الريفية، لضمان استمرارية الجهود في محو الأمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأضاف: بدون استثمار حقيقي في التعليم، لن نتمكن من تحقيق التنمية المستدامة. التعليم هو العمود الفقري لأي مجتمع يرغب في النمو والازدهار.


واختتم سالم تصريحاته بالتأكيد على أن الهيئة العامة لتعليم الكبار ستواصل جهودها من خلال مبادرة "بداية" وغيرها من البرامج التنموية والتعليمية، معربًا عن تفاؤله بمستقبل التعليم في مصر بفضل الجهود المشتركة بين الحكومة والمجتمع المدني والمواطنين. وأكد أن فرع الهيئة بالدقهلية سيسعى دائمًا إلى تطوير برامجه لتلبية احتياجات المجتمع المصري، وتمكين كل فرد من الحصول على فرصة تعليمية حقيقية تساهم في تحسين جودة حياته.


وفي ختام الفعاليات، دعا المشاركون في الندوة جميع المواطنين إلى الانخراط في جهود محو الأمية والمشاركة الفعّالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأكدوا أن قضية الأمية هي قضية وطنية تتطلب تكاتف الجميع، مشددين على أن تحقيق التنمية الشاملة يتطلب مشاركة كل فرد في المجتمع، سواء من خلال التطوع أو المشاركة في البرامج التعليمية أو دعم المبادرات المجتمعية.


ومع انطلاق فعاليات مبادرة "بداية"، يبقى الهدف الأسمى هو بناء مجتمع مصري قوي ومتعلم، قادر على مواجهة تحديات المستقبل وتحقيق النمو المستدام في كافة المجالات. ومن خلال هذه الجهود المستمرة، يبدو أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها الطموحة لعام 2030.

https://www.sadaelomma.com/2024/09/blog-post_532.html


https://www.sadaelomma.com/2024/09/blog-post_532.html

https://www.sadaelomma.com/2024/09/blog-post_532.html

https://www.sadaelomma.com/2024/09/blog-post_532.html
google-playkhamsatmostaqltradent