تفعيل الدور الريادي للطلاب.. هيئة تعليم الكبار بأسيوط تنظم امتحانات فورية
كتب - حسن سليم
في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة العامة لتعليم الكبار لتعزيز التنمية وتحقيق استدامتها، وتماشياً مع رؤية القيادة الحالية لتفعيل الدور الريادي للطلاب في المجتمع، تم تنظيم امتحانات فورية اليوم للدارسين في محافظة أسيوط. تأتي هذه الخطوة بناءً على توجيهات الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، وبرعاية الأستاذ نادى إبراهيم عبد العال، مدير عام فرع أسيوط، وتحت إشراف الأستاذ خالد عبد المنعم أبو الوفا، مدير عام شؤون الدارسين ونائب مدير عام فرع أسيوط.
شهدت الامتحانات مشاركة فعّالة من طلاب وطالبات جامعة أسيوط وجامعة الأزهر الشريف بأسيوط، حيث أسهمت هذه الجامعات بمشاركة طلابها في دعم المشروع القومي لمحو الأمية. وقد أشرف على تنظيم الامتحانات فريق من القيادات التعليمية المتميزة، بما في ذلك الأستاذ أحمد عيد إبراهيم، مدير عام إدارة الأمن ورئيس لجنة الشهادات، والأستاذ أحمد حسانين، عضو تقييم الأداء، والأستاذ عبد اللطيف محمد عبد اللطيف من إدارة العلاقات العامة والإعلام، وعضو لجنة الامتحانات الفورية.
جاءت مشاركة طلاب الجامعات في هذه الامتحانات لتؤكد على الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الشباب في تحقيق الأهداف الوطنية، وخاصة في مجال محو الأمية. وقد عبّر العديد من الطلاب عن فخرهم بالمساهمة في هذا المشروع الحيوي، الذي يمثل أحد أهم أهداف التنمية المستدامة 2030. كما أكدت القيادات التعليمية على أهمية هذه المشاركة، التي تعكس روح التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والهيئة العامة لتعليم الكبار.
وحرصت الهيئة على تنظيم هذه الامتحانات الفورية بشكل يُراعي التيسير على الدارسين، مما يعكس التزامها بتوفير بيئة تعليمية محفزة تساهم في تمكين الأفراد من الحصول على حقوقهم التعليمية. وقد شهدت الامتحانات إقبالاً كبيراً من الدارسين، الذين أبدوا استعدادهم لاستكمال مسيرتهم التعليمية والتغلب على التحديات التي تواجههم.
تأتي هذه الامتحانات كجزء من خطة شاملة تعمل الهيئة على تنفيذها لضمان استدامة جهود محو الأمية في المجتمع. وقد أكد الأستاذ نادى إبراهيم عبد العال على أهمية هذه الجهود، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى جاهدة لتحقيق رؤية مستقبلية تضمن لكل فرد في المجتمع فرصة متكافئة للحصول على التعليم. وأشاد بالدور الذي تلعبه الجامعات في هذا السياق، مؤكداً أن التعاون بين المؤسسات التعليمية والمجتمعية هو مفتاح النجاح في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد، تحدث الأستاذ خالد عبد المنعم أبو الوفا عن الدور الريادي الذي تلعبه الهيئة العامة لتعليم الكبار في المجتمع، مشيراً إلى أن هذه الامتحانات تمثل نموذجاً يحتذى به في العمل المؤسسي التشاركي. وأضاف أن الهيئة تعمل على تنفيذ عدة مبادرات أخرى تهدف إلى تمكين الأفراد وتوفير الدعم اللازم لهم لتحقيق النجاح.
كما أشار الأستاذ أحمد عيد إبراهيم إلى أهمية الشراكة المجتمعية في دعم جهود محو الأمية، مشدداً على أن هذه الجهود لا يمكن أن تنجح إلا بتكاتف الجميع، بدءاً من الطلاب ووصولاً إلى القيادات التعليمية والمجتمعية. وأكد أن الهيئة ستواصل تقديم الدعم اللازم لجميع المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعليم والقضاء على الأمية.
من جانبه صرح الأستاذ عبداللطيف محمد عبداللطيف مدير العلاقات العامة بفرع أسيوط، بأن تنظيم هذه الامتحانات الفورية يمثل خطوة حيوية نحو تحقيق الهدف الأسمى للهيئة العامة لتعليم الكبار، والمتمثل في القضاء على الأمية وتوفير فرص تعليمية متساوية لجميع أفراد المجتمع.
وأضاف: إن دورنا في إدارة العلاقات العامة والإعلام يتجلى في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التعليم، وتأكيد التزامنا بتسهيل حصول كل فرد على حقه في المعرفة.
وتابع "عبداللطيف" نحن نعمل بتنسيق مستمر مع كافة الجهات المعنية لضمان نجاح هذه المبادرات، ونحرص على تفعيل الشراكات المجتمعية التي تعد أساساً في تحقيق رؤيتنا لمستقبل مشرق خالٍ من الأمية..مؤكدا "أن ما نشهده اليوم من مشاركة طلاب الجامعات هو دليل واضح على التعاون المثمر بين المؤسسات التعليمية والمجتمع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030".
جدير بالذكر أن هذه الامتحانات تعد خطوة مهمة على طريق تحقيق الأهداف الوطنية في مجال التعليم، حيث تعكس التزام الهيئة العامة لتعليم الكبار بتحقيق التنمية المستدامة من خلال تمكين الأفراد وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة. ويأمل القائمون على هذه المبادرة أن تكون هذه الخطوة بداية لمزيد من التعاون بين المؤسسات التعليمية والمجتمع، لتحقيق مستقبل أفضل للجميع.
تفعيل الدور الريادي للطلاب.. هيئة تعليم الكبار بأسيوط تنظم امتحانات فورية