"التخطيط الإستراتيجي".. محاضرة البرنامج التدريبي لمستقبل وطن بالسويس
السويس - حسين بيومي
شهد اليوم الثامن من فاعليات البرنامج التدريبي لأمانة الشباب بحزب مستقبل وطن بمحافظة السويس محاضرة تحمل عنوان "التخطيط الإستراتيجي" حاضرتها الدكتورة رنا جمال ـ الأمين العام المساعد لأمانة الشباب، وواصلت أمانة الشباب بحزب مستقبل وطن بمحافظة السويس فاعليات البرنامج التدريبي لليوم الثامن علي التوالي تحت رعاية النائب أحمد خشانة عضو مجلس الشيوخ رئيس الهيئة البرلمانية لنواب السويس ـ الأمين العام للحزب بالمحافظة، وإشراف الدكتور محمد سعد ـ أمين الشباب بالحزب.
وتحدثت الدكتورة رانا جمال عن التخطيط الإستراتيجي بمفهومه العام، حيث أوضحت أن "كل دقيقة تقضيها في التخطيط فأنت توفر عشر دقائق في التنفيذ"، وهو يفسر بشكل مبسط دور التخطيط في الحياة بشكل عام وقالت: بدون وجود تخطيط مدروس ومنظم، يحتمل أن يستغرق العمل ضعف أو حتى أضعاف الوقت، مقارنة بالقيام به بعد التخطيط له، مما يعد إسراف متعمد وواضح للوقت وللمجهود.
وأكدت أن معنى التخطيط يرتبط بالتفكير في المستقبل، والنظر إلى المدى البعيد مع الإجابة على عدة أسئلة مثل إلى أين سنذهب؟، وكيف سنذهب هناك؟، وما الذي نملكه من موارد يؤهلنا للوصول لما نريد؟، وأشارت أن هناك أربعة أنواع من التخطيط وهم: "التخطيط التشغيلي ـ والتخطيط الإستراتيجي ـ والتخطيط التكتيكي ـ والتخطيط للأمور الطارئة أو التخطيط الاحترازي"، لافتة أن التخطيط الإستراتيجي يتعامل مع كل العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة في مصير الشركة، فيجمع بين خدمة الأهداف طويلة المدى وقصيرة المدى.
وهناك نماذج مثل التحليل الرباعي SWOT وبيستل PESTL، هي أدوات أساسية تحتاجها في تقييم الوضع الداخلي والخارجي مع بداية العمل على عملية التخطيط، وأكدت على أهمية التخطيط الإستراتيجي في تحليل من كافة الجوانب، مثل التحليل الرباعي الذي يتم من خلاله تحليل نقاط القوة لدى المنظمة واعتبارهم ميزة تنافسية، ونقط الضعف والعمل على التغلب عليها، والفرص التي يجب استغلالها، والتهديدات التي يجب وضع اعتبار لها.
أما "تحديد الأهداف، ووضع مؤشرات لقياس الأداء"، أثناء العمل على وضع الخطة الإستراتيجية يتم تحديد الأهداف الإستراتيجية المراد الوصول إليها في نقاط واضحة، كما يتم تحديد المؤشرات الرئيسية لقياس الأداء، والتي تساعد في عملية التقييم النهائية، والمحور الثاني "العمل وفق خطة محددة بوقت زمني"، وأشارت أن التخطيط الإستراتيجي يلتزم بالوقت الزمني للأعمال، ومراعاة تحقيق كل هدف في وقته المحدد، سواء الأهداف الحالية، أو الأهداف المستقبلية بعيدة المدى.
كما أشارت في المحور الثالث عن "الانطباع الجيد للأطراف الخارجية"، حيث أكدت أن الأطراف الخارجية تتأثر بشكل إيجابي عند التعامل مع أي منظمة تستخدم التخطيط الإستراتيجي كأحد الأساليب الإدارية الأساسية لتسيير العمل، لأن هذا يعتبر إشارة إلى قوة المنظمة وقدرتها على مواجهة أي مشكلات أو تهديدات.
