الاحتجاجات تعم إسرائيل.. إضراب عام يعطل مطار بن جوريون وطرق رئيسية
شهد مطار بن جوريون في إسرائيل، اليوم الإثنين، حالة من الفوضى إثر إضراب عام أدى إلى توقف جميع الرحلات الجوية وتعطل عملية وضع الأمتعة المسجلة على متن الطائرات. يأتي هذا الإضراب ضمن سلسلة من الاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت في مختلف أنحاء البلاد، حيث قام مئات المحتجين بإغلاق الطرق الرئيسية في تل أبيب وبلدات أخرى، تعبيرًا عن غضبهم من تأخر إبرام صفقة تبادل الرهائن والمحتجزين.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تجمّع المحتجون من أحياء متعددة في تل أبيب وتوجهوا إلى التقاطع الرئيسي مع شارع "روكاش"، حيث رفعوا لافتات وهتفوا بعبارات مثل "لماذا ما زالوا في غزة؟" في إشارة إلى الرهائن المحتجزين. وأشار التقرير إلى أن سائقو السيارات في المنطقة أيدوا المسيرات من خلال إطلاق أبواق سياراتهم، معبرين عن دعمهم للتحركات الشعبية.
كما أفادت الصحيفة بأن العشرات من المحتجين تجمعوا في تقاطع "كركور" بشمال إسرائيل، حاملين الأعلام الإسرائيلية والصفراء، وقاموا برفع لافتات مكتوب عليها "ضد حكومة الموت". ورافق ذلك إغلاق طرق رئيسية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك شارع بن جفيرول في تل أبيب، وتقاطع "شيلات"، وطريق في مدينة روش بينا الشمالية.
وفيما يتعلق بمطار بن جوريون، أشار تقرير إلى أن الإضراب قد يستمر بعد الساعة 10 صباحًا، مع تفكير النقابات في تمديده ليوم آخر. وأكد مسؤولون في المطار لقناة "12" الإسرائيلية أن الضغوط من الحكومة لاستئناف العمل لم تنجح بعد، حيث لا تزال الرحلات الجوية متوقفة والأمتعة غير مُسلمة إلى الطائرات.
من جانبه، أفاد مسؤول في الاتحاد العام للعمال الإسرائيلي (الهستدروت) لقناة "12" بأن الاتحاد يدرس إمكانية تمديد الإضراب العام ليشمل يوم الغد، في خطوة تهدف إلى الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع جماعة حماس. يأتي هذا الإضراب بعد العثور على جثث ستة رهائن مقتولين من نفق في رفح الفلسطينية، مما زاد من الغضب الشعبي ودفع النقابات إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية.
مع استمرار الاحتجاجات والإضراب، يبقى الوضع في إسرائيل متوترًا، مع مطالبة المحتجين الحكومة بتكثيف الجهود من أجل تسوية قضايا الرهائن وتحقيق العدالة.