عبد الواحد يطلق برنامجًا تدريبيًا لتعزيز تعليم المرأة الريفية بالتعاون مع منظمات إقليمية ودولية
كتب - حسن سليم
افتتح الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2024، البرنامج التدريبي المتميز بعنوان "تعزيز إتاحة التعليم للمرأة الريفية في إطار برامج محو الأمية وتعليم الكبار". يأتي هذا البرنامج التدريبي ضمن رؤية الهيئة الجديدة التي تهدف إلى تطوير قدرات المرأة الريفية من خلال تزويدها بالمهارات اللازمة لمواكبة التقدم التكنولوجي والانخراط في الحياة الاقتصادية والاجتماعية بشكل فعّال.
وانطلاقاً من توجيهات السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تولي الهيئة العامة لتعليم الكبار اهتمامًا خاصًا بتطوير المهارات الشخصية والاجتماعية للمرأة الريفية.
وأكد الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد في كلمته الافتتاحية أن هذا البرنامج التدريبي يأتي ضمن سلسلة من الدورات التي تهدف إلى تمكين المرأة وتطوير مهاراتها القيادية والإدارية، بالإضافة إلى تعزيز قدرتها على التواصل الفعال والتفكير الإبداعي.
وأشار عبد الواحد إلى أن تعزيز التعلم القائم على التكنولوجيا وربطه بقضية المرأة الريفية يمثل جزءًا أساسيًا من رؤية الهيئة الجديدة.
وأضاف: نسعى من خلال هذا البرنامج إلى خلق بيئة تعليمية تفاعلية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، مما يسهم في تعزيز جودة الحياة وتمكين المرأة الريفية من مواجهة تحديات الحياة اليومية بكفاءة وثقة.
شارك في افتتاح البرنامج عدد من القيادات البارزة، من بينهم الدكتور رامي إسكندر، مدير إدارة التربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والدكتور شريف صلاح، الأمين العام المساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، والدكتور محمد القاضي، مدير المركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان (أسفك). وتمثل هذه المشاركة المتنوعة دعمًا كبيرًا للبرنامج وتعزيزًا لتعاون الجهات المختلفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد الدكتور رامي إسكندر، مدير إدارة التربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، أهمية هذه المبادرات في تحقيق التكامل بين الجهات المختلفة لخدمة قضايا المرأة الريفية. وقال: نحن في الألكسو نؤمن بأن التعليم هو المفتاح لتحرير طاقات المرأة الريفية وتمكينها من لعب دور فعال في المجتمع. ومن خلال هذه الشراكة مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، نسعى لتقديم الدعم اللازم لتحقيق هذا الهدف النبيل.
وأشار الدكتور شريف صلاح، الأمين العام المساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، إلى أن هذه الدورة التدريبية تأتي في توقيت حاسم يتطلب تكاتف جميع الجهود لتحقيق التنمية المستدامة. وقال: نحن ملتزمون بدعم كل الجهود التي تهدف إلى تعزيز التعليم ومحو الأمية في مصر، وخاصة في المناطق الريفية التي تحتاج إلى اهتمام خاص. هذه الدورات التدريبية تمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
وأبدى الدكتور محمد القاضي، مدير المركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان (أسفك)، تفاؤله بما يمكن أن تحققه هذه الدورة من نتائج إيجابية على أرض الواقع. وقال: المركز الإقليمي لتعليم الكبار يسعى دائمًا لتقديم أفضل ما لديه من موارد وإمكانيات لخدمة قضايا التعليم في مصر. هذه الدورة ليست مجرد تدريب، بل هي بداية لتحول حقيقي في حياة النساء الريفيات، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذا التحول.
وأكد الدكتور عيد عبد الواحد أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تسعى إلى التعايش مع البيئة الرقمية الحديثة وتعزيز ريادة الأعمال ومحو الأمية الوظيفية في المجتمع المصري. وأوضح أن الهيئة تعتزم عقد ندوات تثقيفية توعوية تستهدف توعية المرأة الريفية بأهمية الانخراط في المجتمع ومواجهة التحديات اليومية، مثل خطورة الزيادة السكانية وأهمية الانتماء والمواطنة.
وفي إطار هذا البرنامج، أعرب الأستاذ محمد الدالي، مدير عام فرع تعليم الكبار بسوهاج، عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة الريفية. وقال: نحن نؤمن بأهمية التعليم كأداة قوية لتمكين المرأة في الريف، وسنعمل جاهدين على تنفيذ رؤية الهيئة في هذا الصدد.
من جانبها، أشارت الأستاذة نورهان سيد عيد، مدير عام فرع تعليم الكبار بالإسماعيلية، إلى أن هذا البرنامج يمثل فرصة حقيقية لتحقيق تغيير ملموس في حياة النساء الريفيات. وأضافت: تعليم المرأة الريفية يعني تحسين حياة أسرة بأكملها، ونحن ملتزمون بتقديم الدعم اللازم لتحقيق هذا الهدف.
كما أعرب الأستاذ ناصر حماد، مدير عام هيئة تعليم الكبار بدمياط، عن تفاؤله بنتائج هذا البرنامج التدريبي. وقال: هذه الدورات التدريبية تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الهيئة في محو الأمية وتعزيز دور المرأة في المجتمع.
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور عبد الواحد على أهمية الدور التوعوي الذي تقوم به الهيئة، مشيرًا إلى ضرورة النزول إلى القرى والمدن والتفاعل مع المواطنين بشكل مباشر لنقل الرسائل المهمة المتعلقة بالصحة، والإسكان، والبنية التحتية، وغيرها من الخدمات التي تقدمها الدولة. وأضاف: علينا أن نبني على إنجازات الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة ونعمل على تعزيز السلوكيات التي تحافظ على هذه المكتسبات.
يستمر البرنامج التدريبي لمدة ثلاثة أيام من 3 إلى 5 سبتمبر 2024، في المركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان، بمشاركة قيادات من خمسة فروع رئيسية، وهي سوهاج، الإسماعيلية، دمياط، الإسكندرية، والقاهرة. ويأمل المشاركون في تحقيق تغيير إيجابي ومستدام في حياة المرأة الريفية، انطلاقًا من هذه المبادرة الرائدة التي تؤكد التزام الهيئة العامة لتعليم الكبار بتعزيز التعليم كحق أساسي للجميع.