برعاية النائب حاتم عبد العزيز.. تعليم الكبار بالشرقية يقود قافلة التوعية في كفر حمودة
كتب - حسن سليم
شهدت قرية كفر حمودة بمركز ومدينة ههيا في محافظة الشرقية قافلة إعلامية متميزة وغير ممولة، الأربعاء 4 سبتمبر 2024 تحت شعار "نحو مجتمع أكثر وعياً وتقدماً"، وبناءً على توجيهات الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، هدفت إلى تعزيز الوعي بأهمية محو الأمية ومواجهة التحديات الاجتماعية.
القافلة جاءت برعاية حزب مستقبل وطن والنائب حاتم عبد العزيز، عضو مجلس النواب عن دائرتي ههيا وأبو كبير، لتعكس تضافر الجهود الوطنية في تحقيق التنمية المستدامة.
كان في استقبال الأستاذ لؤي عبد الله سليم، مدير عام فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بالشرقية، والوفد المرافق له، الأستاذ أشرف إسماعيل، مدير إدارة ههيا، وعدد من العاملين بالإدارة. كما حضر الفعالية الأستاذ محمد عبد الحميد عبد الباقي، رئيس مجلس إدارة نادي كفر حمودة، والأستاذ أحمد حافظ، وكيل الوحدة المحلية بالعلاقمة، والأستاذ أسامة أحمد عبد القادر، وكيل مدرسة كفر حمودة، مما يعكس الدعم المجتمعي الكبير للجهود الرامية لمحو الأمية في المنطقة.
وفي كلمته الافتتاحية، هنأ الأستاذ لؤي عبد الله سليم السادة الحضور بقرب حلول المولد النبوي الشريف، ونقل لهم خالص شكر وتقدير الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد على الجهود المبذولة من فرع الهيئة في الشرقية، مؤكدًا أن تحقيق حلم مصر في القضاء على الأمية يتطلب المزيد من العمل والالتزام.
وأوضح سليم أن الهيئة تتبنى رؤية جديدة ومبتكرة لمحو الأمية، تتجاوز التعليم الأبجدي التقليدي لتشمل محو الأمية الثقافية والفكرية، وتعزيز التعايش مع البيئة الرقمية، والارتقاء بريادة الأعمال كجزء أساسي من التنمية المجتمعية.
ولم يقتصر اللقاء على الحديث عن التعليم فقط، بل تم التطرق إلى العديد من القضايا الاجتماعية المهمة التي تواجه المجتمع المصري، مثل مشكلة الزيادة السكانية وخطورتها على التنمية، والمواطنة ومفهوم الانتماء للوطن، وكيفية التصدي للشائعات الإلكترونية التي تهدد الاستقرار الاجتماعي.
وأكد الأستاذ لؤي عبد الله سليم أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تعمل جاهدة لرفع مستوى الوعي بهذه القضايا، من خلال دمجها في برامج محو الأمية، لتحقيق تأثير إيجابي شامل في المجتمع.
وخلال الاجتماع، أجرى الأستاذ لؤي عبد الله سليم حوارًا مفتوحًا مع المعينين الجدد، حيث استمع إلى مشاكلهم وتحدياتهم في الميدان. وكان هذا الحوار فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، وتقديم الدعم المطلوب للمعلمين الذين يعدون العمود الفقري لنجاح برامج محو الأمية. في هذا السياق، أكد سليم على أهمية دور المدرسين في تحقيق أهداف الهيئة، ودعاهم للاستمرار في بذل الجهود لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وفي ختام الاجتماع، تم تكريم بعض المدرسين الحاضرين تقديرًا لجهودهم المبذولة في محو الأمية، كما تم إجراء امتحان فوري للدارسين في القرية، حيث تم توزيع شهادات محو الأمية على الناجحين.. وتعكس هذه الخطوة التزام الهيئة بتحقيق تقدم فعلي وملموس في محو الأمية، وتقديرها للجهود الفردية التي تسهم في تحقيق الأهداف الوطنية.
وفي تصريح خاص، أشاد الدكتور محمد السيد عامود، مسؤول ملف ذوي الإعاقة بالديوان العام للهيئة ، بالدور الكبير الذي تلعبه القوافل الإعلامية في رفع مستوى الوعي وتعزيز التعلم في المناطق الريفية. وأكد أن التوجه نحو محو الأمية الثقافية والفكرية يمثل نقلة نوعية في استراتيجية الهيئة العامة لتعليم الكبار، مشيرًا إلى أن هذه الجهود ستسهم بشكل كبير في تمكين الأفراد من ذوي الإعاقة وتوفير فرص تعليمية عادلة لهم.
كما أكد الأستاذ محمد جمعة، عضو لجنة الشهادات بفرع تعليم الكبار بالشرقية، أن النجاح في محو الأمية يتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات، وأعرب عن سعادته بالمشاركة المجتمعية الكبيرة في كفر حمودة، والتي تعكس الوعي المتزايد بأهمية التعليم في تحسين جودة الحياة.
وأنهى الأستاذ لؤي عبد الله سليم الاجتماع بشكر الحاضرين على مشاركتهم الفعّالة، مشددًا على أن الهيئة العامة لتعليم الكبار ستواصل جهودها الحثيثة لتحقيق حلم مصر في القضاء على الأمية، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال التعليم والتوعية. كما أعرب عن أمله في أن تساهم هذه القوافل الإعلامية في تحسين الصورة الذهنية للهيئة وزيادة الوعي بأهمية التعليم في تحقيق مستقبل أفضل للجميع.
بهذا السياق، يمكن القول إن القافلة الإعلامية في كفر حمودة تمثل خطوة جديدة في مسيرة الهيئة العامة لتعليم الكبار نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية. فالتعليم ليس مجرد وسيلة لمحو الأمية، بل هو مفتاح لتحسين جودة الحياة وبناء مجتمع أكثر وعيًا وتقدمًا. ومع تواصل هذه الجهود، يمكن أن نطمح إلى مستقبل مشرق حيث تكون المعرفة والتعليم حقًا مكفولًا للجميع.
برعاية النائب حاتم عبد العزيز.. تعليم الكبار بالشرقية يقود قافلة التوعية في كفر حمودة