«عبد الواحد» يناقش استراتيجية جديدة مع منسقي تكافل وكرامة لتحقيق أهداف محو الأمية في الجمهورية الجديدة
كتب - حسن سليم
عقد الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، لقاءً مهماً الموافق 1 سبتمبر 2024، مع منسقي برنامج "لا أمية مع تكافل وكرامة" التابع لوزارة التضامن الاجتماعي على مستوى الجمهورية. جاء هذا اللقاء، الذي حضره الأستاذ عمر حمزة مسؤول البرنامج والدكتور سمير الفقي المدير التنفيذي لمبادرة "لا أمية مع تكافل"، في افتتاح ورشة عمل خصصت لدراسة مؤشر الأداء للربع السنوي الأول من العام الدراسي 2024-2025.
استهل الدكتور عبد الواحد اللقاء بنقل تحيات السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إلى جميع الحضور، مؤكداً على التزام الوزارة بتنفيذ رؤية القيادة السياسية، التي تستهدف تعزيز التعاون مع كافة مؤسسات الدولة للقضاء على الأمية كجزء من أهداف التنمية المستدامة 2030. كما وجه عبد الواحد الشكر إلى الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، على دعمها المستمر لبرنامج "لا أمية مع تكافل وكرامة"، والذي يمثل شراكة استراتيجية بين الهيئة ووزارة التضامن الاجتماعي.
وفي كلمته، استعرض عبد الواحد الرؤية الجديدة للهيئة العامة لتعليم الكبار، مشيراً إلى التحول من التركيز على محو الأمية الأبجدية إلى تعزيز المهارات الوظيفية، ريادة الأعمال، والتعايش مع البيئة الرقمية. وبيّن أن هذه الرؤية ترتكز على توفير التعليم المستمر للكبار بما يتناسب مع احتياجاتهم العملية والحياتية، مع التأكيد على أهمية رفع الوعي من خلال عقد ندوات تثقيفية وتوعوية تشمل جميع الفئات المجتمعية.
وأضاف عبد الواحد قائلاً: نعمل على بناء مجتمع متعلم يتماشى مع تطورات العصر، ولذلك فإننا نحرص على دمج الأفراد ذوي الإعاقة في برامج محو الأمية، لضمان مشاركتهم الفعالة في المجتمع وتحقيق الاستدامة الاجتماعية.
وخلال اللقاء، تم عرض الموقف التنفيذي لكل محافظة ومستهدفات الفترة القادمة للعام 2024- 2025. وقد تمت مناقشة مجموعة من التحديات التي تواجه المنسقين في الميدان، بما في ذلك المعوقات اللوجستية والبشرية التي تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة. وأكد الدكتور عبد الواحد على التزام الهيئة بمعالجة هذه التحديات، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل بتنسيق كامل مع جميع الجهات المعنية لضمان تنفيذ برامج محو الأمية بكفاءة وفعالية.
وأعرب عبد الواحد عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به وزارة التضامن الاجتماعي من خلال برنامج "تكافل وكرامة" في دعم جهود محو الأمية على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى أن هذا التعاون المثمر يعزز من فرص نجاح البرنامج ويتيح الوصول إلى شريحة واسعة من المستفيدين.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور سمير الفقي، المدير التنفيذي لمبادرة "لا أمية مع تكافل"، أن هذا البرنامج يعكس التزام الحكومة المصرية بتوفير الدعم اللازم للأسر الأكثر احتياجاً، من خلال منحهم فرص التعليم والتأهيل التي تساهم في تحسين مستوى حياتهم اليومية.
وأضاف الفقي: إن هذه المبادرات تفتح آفاقاً جديدة للأميين في مصر، وتسهم في تحويلهم إلى عناصر فعالة ومساهمة في دفع عجلة التنمية.
ولم يقتصر اللقاء على مناقشة الأمور النظرية والتخطيطية، بل تم التركيز أيضاً على أهمية توثيق الجهود المبذولة والتكريم المستحق للجهات والشخصيات التي ساهمت في إنجاح البرنامج. وقد حضر اللقاء من الهيئة مجموعة من المسؤولين المعنيين بهذا الملف، منهم الأستاذ إيهاب أحمد، مدير العلاقات العامة، والأستاذ أحمد عبد الموجود، مسؤول الاتصال السياسي، والأستاذة غادة عبد الرحمن، مسؤول الاتصال والتعاون الخارجي، بالإضافة إلى الأستاذ هشام فهيم من قسم العلاقات العامة والتوثيق الفوتوغرافي.
اختتم الدكتور عبد الواحد اللقاء بتوجيه الشكر إلى جميع الحاضرين على مشاركتهم الفعالة في ورشة العمل، مؤكداً على أن الهيئة ستظل ملتزمة بتحقيق رؤيتها الطموحة لمحو الأمية في مصر، وأنها ستواصل تعزيز التعاون مع كافة الشركاء لتحقيق هذا الهدف الوطني. ودعا إلى ضرورة استمرارية هذه اللقاءات وورش العمل لتبادل الأفكار والخبرات، وتطوير استراتيجيات جديدة تتماشى مع التحديات المتغيرة.
يعكس هذا اللقاء الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة العامة لتعليم الكبار بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لتحقيق التنمية المستدامة في مصر. ومع التزام الجميع بالرؤية الجديدة، فإن المستقبل يبدو مشرقاً لمصر خالية من الأمية، قادرة على مواجهة تحديات العصر بكل ثقة وكفاءة.
«عبد الواحد» يناقش استراتيجية جديدة مع منسقي تكافل وكرامة لتحقيق أهداف محو الأمية في الجمهورية الجديدة