كلية التمريض بجامعة أسيوط وفرع تعليم الكبار يتحدان لمواجهة الأمية
كتب - عبداللطيف محمد عبداللطيف
تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، نظمت كلية التمريض ندوة توعوية مهمة بعنوان (محو أمية الكبار بين التحديات والواقع والمأمول)، اليوم الإثنين الموافق 21 أكتوبر 2024. وتأتي هذه الندوة كجزء من جهود الجامعات المصرية العريقة في تعزيز التعليم وتقديم الدعم لمبادرات محو الأمية، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.
وشهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات البارزة، في مقدمتهم الأستاذ الدكتور محمود عبدالعليم، نائب رئيس جامعة أسيوط لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذة الدكتورة سماح محمد عبدالله، عميد كلية التمريض، والأستاذة الدكتورة ناهد شوكت أبوالمجد، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. كما شارك في الندوة الأستاذ الدكتور أحمد عبدالله الصغير البنا، مدير مركز تعليم الكبار بكلية التربية، ود. شيماء محروس من مركز تعليم الكبار، بالإضافة إلى وفد فرع تعليم الكبار بأسيوط برئاسة الأستاذ نادي إبراهيم عبد العال، مدير عام الفرع.
افتتح الأستاذ الدكتور محمود عبدالعليم الندوة بكلمة ترحيبية، مؤكداً على أهمية محو الأمية كأحد أركان التنمية المستدامة. وأشار إلى أن الجامعات تلعب دورًا محوريًا في هذا المجال من خلال تقديم التعليم المناسب وتعزيز الوعي حول أهمية تعليم الكبار. كما أكد على ضرورة تكاتف الجهود بين مختلف المؤسسات لتحقيق الأهداف المنشودة.
وتناول "عبدالعليم" في حديثه موضوع التنمية المستدامة وأهدافها، حيث أشار إلى الأرقام المتزايدة لمحو الأمية بين الذكور والإناث في صعيد مصر. وأكد على ضرورة تعزيز الجهود الجماعية لمواجهة هذه التحديات، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها بعض الفئات في المجتمع.
من جهته، تحدث الأستاذ نادي إبراهيم عبد العال، مدير فرع تعليم الكبار بأسيوط، عن الدور الحيوي الذي يلعبه طلاب وطالبات كلية التمريض في تفعيل البرتوكول الموقع مع جامعة أسيوط لتقديم الدعم لمبادرات محو الأمية. وأكد على أهمية التعليم كحق أساسي لكل فرد، مشيراً إلى أن محو الأمية هو خطوة أولى نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف إبراهيم: إن محو الأمية ليس مجرد هدف تعليمي، بل هو حق إنساني أساسي يجب أن نسعى جميعًا لتحقيقه. نحن في فرع تعليم الكبار بأسيوط ملتزمون بتوفير كافة الموارد والبرامج اللازمة لدعم الأفراد في رحلتهم نحو التعليم والتطوير الذاتي.
وتابع مدير عام فرع تعليم الكبار بأسيوط أن التعاون بين مؤسسات التعليم والجامعات له أثر كبير في تعزيز جهود محو الأمية. نحن نؤمن بأن طلاب كلية التمريض لديهم القدرة على إحداث تغيير حقيقي في المجتمع من خلال مشاركتهم الفعالة في برامج التعليم المستمر.
وفي كلمته، سلط الأستاذ الدكتور أحمد عبدالله الصغير البنا الضوء على الأنشطة التي يقوم بها مركز تعليم الكبار بجامعة أسيوط، موضحًا البرامج التدريبية التي تهدف إلى تأهيل الكوادر الشابة للمشاركة الفعالة في محو الأمية. وأكد على ضرورة استمرار التعاون بين الجامعة والمجتمع المحلي لتحقيق نتائج ملموسة.
من جهتها، عبرت الأستاذة الدكتورة سماح محمد عبدالله، عميد كلية التمريض، عن سعادتها بالجهود المشتركة التي يبذلها الجميع من أجل محو الأمية، مؤكدةً على دور طلاب الكلية في هذه المبادرات. وذكرت أن الكلية ستستمر في دعم كافة الجهود الرامية إلى تعزيز التعليم والوعي الثقافي في المجتمع.
وفي ختام الندوة، أكدت الأستاذة الدكتورة ناهد شوكت أبوالمجد على أهمية تكثيف الجهود من جميع القطاعات لتحقيق الأهداف المرجوة، مشيرةً إلى أن التعليم هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
بهذه الندوة، قدمت جامعة أسيوط مثالًا حيًا على دور الجامعات في تعزيز مبادرات التعليم وتوعية المجتمع حول أهمية محو الأمية، وهو الأمر الذي يحتاج إلى دعم وتعاون مستمر بين جميع الفئات لتحقيق التقدم والازدهار.
كلية التمريض بجامعة أسيوط وفرع تعليم الكبار يتحدان لمواجهة الأمية