تعرف علي الحاجة فرحانة شيخة المجاهدين بسيناء
كتبت- مني الحديدي
عظيمة من عظيمات مصر فخر لكل مصرية احدي السيدات المصريات سيناوية اصيلة تعشق تراب الوطن إنها
الحاجة فرحانة حسين سالم سلامة المعروفة بين أهالي سيناء بلقب "أم داود" وهي شيخة المجاهدين والفدائيين بسيناء هى أكبر فدائية مصرية على قيد الحياة تبلغ من العمر 105 أعوام.
وكانت الحاجة فرحانة تعمل في شبابها كتاجرة للقماش حيث كانت هذه المهنة بمثابة غطاء قوي لمهمتها الأساسية المتمثلة في جمع المعلومات عن العدو الإسرائيلي في عمق سيناء وسهل ذلك سفرها بتصريح من الصليب الأحمر من سيناء الواقعة تحت الإحتلال الإسرائيلي وتعبر غرب القناة.
دورها الأساسي كان توصيل المعلومات السرية التي كانت تحصل عليها من المجاهدين وتنقلها بدورها إلى القوات المسلحة
حيث انضمت عقب نكسة يونيو 1967 للمخابرات الحربية تلقت تدريباتها علي يد "عطية سالم" المجاهد الأشهر الذي كان يعمل مهندس ري وبعد 6 أشهر من التدريبات المكثفة بالقاهرة عادت المجاهدة لسيناء لتبدأ رحلة النضال وتم تكليفها بمهمة رصد قوات الإحتلال الإسرائيلي خلال تجارة الأقمشة التى تعمل بها حيث قامت برصد تمركزات العدو الإسرائيلي على طريق رحلتها من العريش للقاهرة مروراً بمدن السويس وأبو زنيمة بجنوب سيناء والجفجافة بوسط سيناء والعريش والشيخ زويد بشمال سيناء.
كانت ترسل برقية للإذاعة تقول فيها " أنا أم داوود أهدى سلامى إلى إخوانى وإخواتى فى الأراضى المحتلة" وعند سماع هذه البرقية فى سيناء يقوم المجاهدون بتوزيع الحلوى ابتهاجا بنجاح العملية
كان أول من كرمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعد نصر أكتوبر ومنحها نوط الامتياز من الطبقة الأولى لدورها الكبير فى مساندة القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973.
وأعادت الدولة المصرية تكريمها مرة أخرى من الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية عام 2021 ومنحها شهادة تقدير على ما قدمته للجيش المصري خلال فترة حرب الاستنزاف.
واليوم كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية اتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية بنصر أكتوبر بإطلاق اسم الحاجة فرحانة على أحد أحياء سيناء بجانب إطلاقه على أحد المحاور في القاهرة.
