recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

خطوة رائدة نحو دمج ذوي الإعاقة في منظومة التعليم ومحو الأمية بأسيوط

 


خطوة رائدة نحو دمج ذوي الإعاقة في منظومة التعليم ومحو الأمية بأسيوط



كتب - عبداللطيف محمد عبداللطيف

في إطار رؤية الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار لتوسيع نطاق خدماتها واحتضان جميع فئات المجتمع، شهد فرع الهيئة بأسيوط خطوة جديدة ومتميزة بالتركيز على ملف ذوي الإعاقة، تحت إشراف الدكتور محمد عامود والأستاذة نشوى عباس، المسؤولين عن هذا الملف. تأتي هذه الخطوة ترجمةً عملية لتوجه الهيئة نحو تحقيق شمولية التعليم، وتمكين ذوي الإعاقة من حقوقهم التعليمية، وتأكيد دورهم الفاعل في المجتمع.


وفي هذا السياق، استضاف فرع الهيئة بأسيوط المواطن محمد عبدالباسط محمود عبده، أحد الأفراد من ذوي الإعاقة الحركية، لإجراء استكتاب رسمي. المميز في هذا الحدث أن محمد ليس فقط من ذوي الإعاقة، بل إنه يجيد الكتابة والإملاء باستخدام الكمبيوتر، مما يعكس قدرة ذوي الإعاقة على التفوق والإبداع عندما تتاح لهم الفرصة.  


وفي تصريح خاص، أكد الأستاذ نادي إبراهيم عبدالعال، مدير عام فرع الهيئة بأسيوط، أن هذه المبادرة تأتي في إطار توجيهات الهيئة للاهتمام بذوي الإعاقة وتقديم كافة السبل الممكنة لدمجهم في العملية التعليمية. 

وقال:  إن دمج ذوي الهمم في برامج محو الأمية ليس مجرد واجب وطني، بل هو خطوة إنسانية تعكس التزامنا بتوفير حق التعليم للجميع دون استثناء. المواطن محمد عبدالباسط مثالٌ حي لقدرة ذوي الإعاقة على الإنجاز والإبداع، ونحن ملتزمون بدعمهم بكل ما نستطيع.  


وأضاف "إبراهيم" أن فرع أسيوط يخطط لتوسيع دائرة المستفيدين من هذه المبادرات بالتعاون مع الجهات المختصة، لضمان وصول الخدمة التعليمية إلى أكبر عدد ممكن من ذوي الإعاقة.  


تمت عملية الاستكتاب بحضور فريق عمل متميز، يضم الأستاذ خالد عبدالمنعم أبوالوفا، مدير عام شؤون الدارسين ورئيس لجنة الاستكتاب، والأستاذ أحمد عيد إبراهيم، مدير إدارة الأمن ورئيس لجنة الشهادات.  


وأشار الأستاذ خالد عبدالمنعم أبو الوفا، إلى أن دور لجنة الاستكتاب لا يقتصر على التقييم، بل يمتد ليشمل توفير بيئة مريحة تضمن شعور المستفيد بالثقة والراحة. 


وقال إن هذه التجربة كانت دليلاً واضحاً على أن ذوي الإعاقة لديهم إمكانيات استثنائية إذا ما تم احتضانهم ودعمهم. نحن هنا لنؤكد أن الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار ليست فقط جهة تعليمية، بل شريك حقيقي في بناء مستقبل أكثر شمولاً.  


وأشاد أبو الوفا بالتنسيق بين لجان الفرع لتحقيق هذه المبادرة، مشيراً إلى أهمية تطوير آليات التعليم لتشمل استخدام التكنولوجيا الحديثة التي تلائم احتياجات ذوي الإعاقة، تماماً كما حدث مع محمد عبدالباسط.  


وتشير هذه المبادرة إلى نقلة نوعية في عمل الهيئة، حيث تمثل نموذجاً يمكن تعميمه في باقي المحافظات. وقد أكد المسؤولون في فرع أسيوط أن العمل جارٍ لإطلاق المزيد من البرامج التفاعلية المخصصة لذوي الإعاقة، مع التركيز على تكنولوجيا التعليم المدمجة.  


وعبر المواطن محمد عبدالباسط عن امتنانه العميق لفريق العمل، مؤكداً أن هذه المبادرة منحته شعوراً بالثقة والانتماء. 


وأضاف: لم أتوقع يوماً أن أجد هذا القدر من الدعم والاهتمام. أنتم لم تسهموا فقط في محو أميتي، بل منحتموني أملاً جديداً في الحياة.  

  

جدير بالذكر أن مبادرة فرع تعليم الكبار بأسيوط لدمج ذوي الإعاقة في منظومة التعليم تمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق التنمية المستدامة والشمولية. بفضل رؤية الهيئة وإصرار كوادرها، أصبح التعليم حقاً متاحاً للجميع، دون تمييز، مما يمهد الطريق لمجتمع أكثر عدلاً ومساواة.



خطوة رائدة نحو دمج ذوي الإعاقة في منظومة التعليم ومحو الأمية بأسيوط

خطوة رائدة نحو دمج ذوي الإعاقة في منظومة التعليم ومحو الأمية بأسيوط

خطوة رائدة نحو دمج ذوي الإعاقة في منظومة التعليم ومحو الأمية بأسيوط

خطوة رائدة نحو دمج ذوي الإعاقة في منظومة التعليم ومحو الأمية بأسيوط

خطوة رائدة نحو دمج ذوي الإعاقة في منظومة التعليم ومحو الأمية بأسيوط

خطوة رائدة نحو دمج ذوي الإعاقة في منظومة التعليم ومحو الأمية بأسيوط

خطوة رائدة نحو دمج ذوي الإعاقة في منظومة التعليم ومحو الأمية بأسيوط

خطوة رائدة نحو دمج ذوي الإعاقة في منظومة التعليم ومحو الأمية بأسيوط

google-playkhamsatmostaqltradent