جمعية السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية تطلق ندوة ريادية لدعم دور المرأة والشباب في التنمية
الإسكندرية - أماني صقر
أقيمت في فندق هيلتون سيدي بشر بالإسكندرية ندوة هامة تحت عنوان "تمكين الشباب والمرأة"، والتي نظمتها جمعية السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية. وجاءت الندوة لتسليط الضوء على التحديات والفرص المتاحة أمام الشباب والمرأة في ظل التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تمر بها مصر والعالم.
حضر الندوة كوكبة من الخبراء والمفكرين، على رأسهم الأستاذ محمد أنور السادات، رئيس مجلس إدارة الجمعية، الذي افتتح الندوة بكلمة حماسية أكد فيها على أهمية تمكين الشباب والمرأة لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال السادات: إن تمكين الشباب والمرأة ليس فقط حقًا من حقوق الإنسان، بل هو أساس لبناء مجتمعات أكثر تقدمًا وازدهارًا. ونحن في جمعية السادات نلتزم بدعم هذه الفئات من خلال تقديم برامج تعليمية واجتماعية تهدف إلى تعزيز قدراتهم ومهاراتهم.
وشارك في الندوة أيضًا عدد من الشخصيات المؤثرة من مختلف المجالات، من بينهم الدكتور توفيق عكاشة، الإعلامي المعروف، الذي شدد في مداخلته على أهمية الإعلام في تشكيل الرأي العام ودوره الحيوي في تغيير مفاهيم المجتمع تجاه قضايا المرأة والشباب. وأشار عكاشة إلى أن الإعلام ليس مجرد أداة لنقل الأخبار، بل هو وسيلة فعالة لنقل القيم والمفاهيم التي تعزز من حقوق الإنسان وتمكن الأفراد من المشاركة الفاعلة في المجتمع.
من جانبها، تحدثت الإعلامية نسمه السعيد، المذيعة بقناة BBC عربي، عن دور الإعلام في تحقيق التغيير الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بتوعية الأجيال الجديدة بحقوقهم. وقالت السعيد: التغيير يبدأ من نقل الصورة الصحيحة ومن ثم تحفيز الأفراد على المشاركة في القضايا الاجتماعية والسياسية. تمكين المرأة والشباب يبدأ من الإعلام الملتزم الذي ينقل الحقائق ويعرض التحديات أمام المجتمعات.
أما الدكتور يوسف زيدان، الكاتب والمفكر، فقد تناول في كلمته مسألة "العقل الجمعي" وأثره في تحسين أوضاع المرأة والشباب في المجتمع العربي. وأوضح زيدان أن "التعليم والتثقيف هو السبيل الأوحد للتغيير، وفي هذا السياق، يجب أن نركز على تطوير البرامج التعليمية التي تساهم في رفع مستوى الوعي لدى الشباب والمرأة.
وقد حضر الندوة ممثلون عن مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية، التي تُعد من أبرز المؤسسات الداعمة لتمكين الفئات الاجتماعية في مصر. وفي تصريح خاص، أكد ممثل المؤسسة الألمانية: نحن فخورون بتعاوننا مع جمعية السادات للتنمية في هذه المبادرة الهامة، ونتطلع إلى المزيد من الجهود المشتركة لتمكين الشباب والمرأة وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع المصري.
ومن جمعية قادرون للتنمية الاجتماعية بالإسكندرية، تحدثت الأستاذة منال محمد حمادي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، عن الدور الحيوي الذي تلعبه الجمعيات الخيرية في دعم الشباب والمرأة من خلال تقديم برامج تدريبية وتنموية. وقالت حمادي: التعاون بين الجمعيات والمنظمات هو السبيل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ونحن نعمل جاهدين لتوفير الدعم اللازم للفئات المستهدفة.
كما شاركت في الندوة الأستاذة راندة محمد، أمين الصندوق بالجمعية، والتي شددت على أهمية الاستثمار في المهارات الشخصية والمهنية لكل من الشباب والمرأة، بينما كانت الزميلة الإعلامية أماني صقر، المستشار الإعلامي للجمعية، في مقدمة الحضور، حيث أشارت إلى الدور المهم للإعلام في دعم قضايا تمكين المرأة والشباب من خلال المنصات الإعلامية الموثوقة.
الندوة، التي استقطبت العديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كانت بمثابة منصة حوارية جمعت مختلف الآراء والمقترحات حول كيفية تمكين المرأة والشباب وتعزيز دورهم في المجتمع. وقد لاقت الندوة تجاوبًا كبيرًا من الحضور، الذين أبدوا اهتمامًا بالغًا بالقضايا التي تم مناقشتها، مؤكدين على ضرورة استمرار التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر.
جمعية السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية تطلق ندوة ريادية لدعم دور المرأة والشباب في التنمية