رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة يستعرض حصاد 2024 ورؤية 2025 لدعم العلاقات الاقتصادية المصرية الإفريقية
كتبت - هدي العيسوي
أكّد الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة أن الجمعية قامت بأنشطة متميزة خلال عام 2024، حيث تم عقد 52 اجتماعًا رسميًا مع جهات رسمية، و10 اجتماعات افتراضية متنوعة، و11 بروتوكول، وشاركنا في 5 معارض مهمة جدًا، وكنا شريكًا استراتيجيًا داخل وخارج مصر، وقمنا بتدشين 32 مؤتمرًا، و21 زيارة لمواقع سواء عملاء أو زيارات خارجية أو زيارة للجامعات والأكاديميات للتعريف بمصر ومنتجاتها لدى عملائنا في الجمعية.
ونظمنا 6 رحلات عمل للقارة الإفريقية، بدأت بكوت ديفوار وغانا فى يناير، ثم الكاميرون فى شهر يونيو ، والكونغو الديمقراطية فى نوفمبر ، وفى أوغندا في ديسمبر ثم بوروندي، وقال "الشرقاوي" خلال لقائه ببرنامج الشهبندر المذاع على قناة الحدث اليوم الفضائية تقديم الإعلامي فيصل عبد العاطي إننا لدينا تقريبًا 45 شركة قامت بزيارة قارة إفريقيا ، منها شركات خرجت بمنتجات للتصدير وبعض الشركات الكبرى أخذت مشاريع كبيرة جدًا فى البنية التحتية، كل هذا جعل دور الجميعة مهمًا للغاية.
ولدينا قواعد بيانات لـ 130 ألف بريد إلكتروني يعمل فى القارة الإفريقية من 54 دولة إفريقية، ولدينا إجمالى عدد المتابعين التراكمي للجميعة بلغ نحو 8 مليون متابع إفريقي، ولدينا 22 ممثلًا ف 22 دولة إفريقية، ونستقبل رؤساء دول بفضل المصداقية التي أسسناها، وآخرها كانت مع رئيس دولة بوروندي، وفى عام 2023 دُعيت شخصيًا كسفير لنسخة معرض التجارة البينية الإفريقية الذي ينظمه الاتحاد الإفريقي مع البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد.
وتواجدنا بزخم ومصداقية ومواعيد جعلت بيننا وبين جميع الشركاء الاستراتيجيين سواء الدبلوماسية الرسمية المصرية والسفراء، أو الدبلوماسية الإفريقية و السفراء، والملاحق التجاريين، الدبوماسية الاقتصادية والتمثيل التجاري ، كل هذا أصبح معلومًا تمامًا للجميع ما معنى شعار جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، وسبب اختيار هذا الاسم جاء نسبة إلى رجال الأعمال المصريين المسجلة في مصر والأفارقة المهتمون بالشأن الإفريقي الذين يعملون بتواصل دور القارة مع بعضهم البعض والجمعية هدفها المجتمع الإفريقي بالكامل وليس المصري الإفريقي فقط.
ولذلك بدأنا ننال مصداقية لدى الشارع الإفريقي لأننا نهتم بمصلحة الشأن الإفريقي بالكامل وليس مصر فقط، ولفت إلى أهمية وجود مُصدرين ذوي نفس طويل ، يعملون بجد ويتعرفون على الشارع الإفريقي ، والتعرف على أحدث الطرق للتغلب على الصعوبات والتحديات ، ونتواصل مع الجهات الرسمية لحل أي عقبات ، وخلق الشراكات والقواعد الأساسية للتواصل هو من أهم أدوار الجمعية، مشيرًا إلى أهمية استخدام الطرق التكنولوجية في التعاملات كما ينادي الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق التنمية المستدامة.
وهذا ما تريده الحكومة المصرية أيضًا ، ولذلك لابد من وجود فكر معين على مستوى الاستثمار والتجارة البينية والتجارة الدولية والقطاع الخاص يخدم ما تجريه الدولة من اتفاقيات، ولا بد من وجود المجتمع المدني الذى يقوم بتنفيذ هذه الاتفاقيات، وكشف "الشرقاوي" أن الجمعية دشنت برامج سياحة علاجية فى لجنة الصحة ، واليوم ندشن أكبر برنامج سياحة علاجية بين دولتين (الكونغو ومصر – أوغندا ومصر)، وسيكون هناك سياحة علاجية بوجود أطباء مصريين.
بالإضافة إلى قدوم المرضى للعلاج هنا ، ولدينا 22 لجنة نوعية فى الجمعية تمثل أكثر من 300 شركة في القطاعات المختلفة وهدفنا التواجد والوصول ، حيث وصلنا إلى 22 دولة لنا فيها 22 ممثلاً ، و نحن نتعامل مع القارة كلها حاليًا ، ولدينا هدف ورؤية كبيرة جدا والرؤية هي جزء من الحلم وحلمنا أن لا نترك شبرًا في القارة الإفريقية دون أن تلمسه قدمنا وباستدامة ، وهذا حلم نريد أن نحققه كمجتمع قطاع خاص.
هذه الجمعية لابد وأن تكون قائمة داخل القارة وبعد ذلك تُنشأ صناديق استثمار وشركات لنعيد صياغة بعض الشركات الكبيرة التي كانت موجودة في القارة بشكل فاعل وكان لنا لقاء مع وزير البنية التحتية البوروندي والسفير البوروندي هنا في مصر ، وكنا نتحدث لإعداد مؤتمر المائدة المستديرة الذي كانت تعقده بوروندي في 5 و 6 ديسمبر الماضي ، وكان متواجدًا قبلها في لقاء تحضيري معنا، وقد سافرنا بـ 10 شركات من جمهورية مصر العربية وكنا متواجدين بشكل قوي جدًا في ظل تواجد 1000 شركة من جميع أنحاء العالم.
وعن رؤية 2025 قال "الشرقاوي" إنه مخطط للسفر إلى عدد من الدول منها في البداية حوالي 6 دول وهي رواندا والسنغال وكوت ديفوار وزامبيا وموزمبيق وعدد من الدول الأخرى والبعثات ستكون كبيرة والرحلة ستكون أسبوع، وهناك تركيز كبير جدًا، حيث بدأنا الدخول إلى منطقة زنزبار في تنزانيا لأنها منطقة سياحية كبيرة جدًا، وهناك مستثمرون مصريون موجودون حاليًا، ولذلك سنكثف تواجد بعض التجار والمصانع الموجودة لأننا نتحدث عن بعض المشروعات السياحية في شاطئ زنزبار.
نحن نركز بشكل جاد مع دولة المغرب الشقيق لأن دولة المغرب ستنظم كاس العام وعندها إنشاءات كثيرة واحتياجات كثيرة من الجانب المصري ، ولدينا علاقات جيدة وأنا شخصيًا كرئيس جمعية لدي أعمال منذ فترة لمدة 10 سنوات في المغرب وأعرف جيدًا القطاعات وكيف ندخلها وكيف نقوم باستشارات لبعض تجارنا ، هناك أكثر من دورة تدريبية سنقوم بها لصغار المُصدرين ، وسنبدأ تفعيل جزء كبير جدًا من بروتوكلات التعاون التي وقعناها وسنقوم بمعرض متخصص كبير في إفريقيا.
وسنأخذ الكثير من التجار لأننا نفكر في 2025 وألا تكون المعارض كلها هنا في مصر، صحيح هي تشجع السياحة ولكن تجارياً لابد وأن نقيم نسخًا للمعارض داخل القارة حتي لو كل العارضين 200 عارض 50 منهم من مصر والباقي من دول أخرى ، نحتاج لأن نمتلك نسخ معارض مثلاً في كوت ديفوار وتكون نسخة موجودة كل سنة معرض بنية تحتية ومواد بناء على سبيل المثال ، ونحتاج لأن ندخل في هذا المستوى ونفكر حاليًا وندرسه جيدًا، وتم تدشين الشركة بمسمى الشركة المصرية الأوغندية للتجارة والخدمات والاستثمار.
وأيضا دشنا شركة بمسمى الشركة المصرية الكنغولية للتجارة والاستثمار، هاتان الشركتان أصبحا أعضاءً للجمعية، والذي سيحتاج تنفيذ أي عمل يستطيع أن يُنفذ من خلالها، وأتوقع أن يكون لدينا 10 أو 12 شركة في أكثر من دولة سنجمعهم في صندوق استثمار قابض سيكون تحت مسمى صندوق التجارة والاستثمار في إفريقيا التابع للجمعية، وسنحاول أن نجعل الجمعية تأخذ شكلاً معينًا لكن هذا مع الوقت بما لا يخالف قانون الجمعيات الأهلية والأمور التي نص عليها القانون، مُشددًا على أن إفريقيا ليست اكتشافًا والتواجد بها لابد أن يكون تواجدًا مستدامًا، ونذهب بلا عودة حتى نستطيع أن أن نساير نموذج الدول العظمي.