تكريم رئيس جامعة أسيوط تقديرًا لدوره الريادي في محو الأمية
كتب - عبداللطيف محمد عبداللطيف
في إطار جهودها الرائدة لدعم قضايا التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات المجتمعية، استقبلت جامعة أسيوط اليوم وفدًا رفيع المستوى من الهيئة العامة لتعليم الكبار، برئاسة الأستاذ نادي إبراهيم عبد العال، مدير عام فرع أسيوط، ضم الوفد كلا من الأستاذ أحمد عيد إبراهيم، نائب مدير عام فرع أســــيوط والأستاذ محمد بكر عبدالحميد، مدير إدارة التدريب ومدير مكتب مدير عام فرع أســــيوط، والأستاذ عبداللطيف محمد عبداللطيف، مدير العلاقات العامة والإعلام. وقد جاءت الزيارة تقديرًا لدور الجامعة الفعّال في تنظيم الندوات التدريبية وورش العمل الأكاديمية، والتي تهدف إلى التوعية بقضية محو الأمية وتعزيز الشراكة المجتمعية.
وخلال الزيارة، قام الأستاذ نادي إبراهيم بتكريم الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، تثمينًا لجهوده في دعم برامج تعليم الكبار، وتبني مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي تهدف إلى القضاء على الأمية وتعزيز الثقافة التعليمية في المحافظة.
وصرّح الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي بأن جامعة أسيوط تؤمن بأن التعليم هو الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، وأن الجامعة تعمل على إعداد خطط متكاملة لتأهيل الطلاب والأكاديميين ليكونوا سفراء للتغيير في المجتمع. وأضاف: "الجامعة تبنت استراتيجية شاملة لمحو الأمية تستند إلى التعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، حيث نعمل على تجهيز الكوادر الأكاديمية وتوفير الدعم اللازم لإنجاح برامجنا التوعوية".
وأكد المنشاوي أن جامعة أسيوط استطاعت من خلال مبادراتها القضاء على أمية عشرات الآلاف من المواطنين خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذا النجاح تحقق بفضل التعاون الوثيق مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، ودعم الطلبة والأساتذة الذين تطوعوا في هذه البرامج.
من جانبه، نقل الأستاذ نادي إبراهيم تحيات الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، الذي أعرب عن تقديره العميق لجهود جامعة أسيوط. وقال عبد الواحد في رسالته: "إن جامعة أسيوط قدمت نموذجًا يحتذى به في دمج القضايا الوطنية ضمن برامجها الأكاديمية. وأضاف: إن تعاون الجامعة مع الهيئة العامة لتعليم الكبار يعكس التزامها بدورها المجتمعي والوطني".
وتابع عبد الواحد: "إن قضية محو الأمية ليست مجرد تحدٍ تعليمي، بل هي أساس لبناء مجتمع متطور قادر على مواجهة تحديات العصر. ونحن فخورون بالشراكة مع جامعة أسيوط، ونتطلع إلى توسيع نطاق التعاون ليشمل المزيد من الفعاليات والبرامج التدريبية".
بدوره، أكد الدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الجامعة تضع خدمة المجتمع على رأس أولوياتها، مشيرًا إلى أن برامج محو الأمية تأتي ضمن رؤية الجامعة لتعزيز الاستدامة الاجتماعية. وأضاف: "قمنا بتطوير خطط تدريبية متكاملة لتأهيل الطلاب والباحثين، مع التركيز على الجانب التطبيقي في التعامل مع الأميين، من خلال تنظيم ورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة".
وأوضح عبد العليم أن الجامعة بصدد إطلاق برامج جديدة بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار تستهدف المناطق النائية والأكثر احتياجًا. وأضاف: "الهدف هو الوصول إلى جميع الفئات المجتمعية، وتوفير حلول تعليمية مبتكرة باستخدام التكنولوجيا الحديثة".
وأكد الأستاذ نادي إبراهيم عبد العال أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تعمل على تعزيز التعاون مع الجامعات المصرية كجزء من استراتيجيتها الوطنية لمحو الأمية. وقال: "جامعة أسيوط تعد شريكًا استراتيجيًا في جهودنا، وقد أثبتت نجاحها في استقطاب الكوادر الأكاديمية والطلاب للمشاركة في برامجنا التوعوية".
وأعرب الأستاذ نادي إبراهيم عن تقديره العميق للأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، والدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، لدعمهما المتواصل لقضية محو الأمية وجهودهما المبذولة في تعزيز الوعي المجتمعي. وأشاد إبراهيم بالتزام الجامعة برسالتها التربوية والاجتماعية، مؤكدًا أن تعاونها الوثيق مع الهيئة العامة لتعليم الكبار يمثل نموذجًا يُحتذى به في التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والجهات التنفيذية.
كما ثمّن إبراهيم رؤية الجامعة الاستراتيجية التي تجمع بين التعليم الأكاديمي وخدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تعكس وعي الجامعة بأهمية دورها في بناء الإنسان وتطوير مهاراته. وأوضح أن البرامج والمبادرات التي تبنتها الجامعة، مثل مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، أسهمت في إحداث نقلة نوعية في جهود محو الأمية داخل المحافظة، وهو ما يعزز مكانة الجامعة كمؤسسة رائدة في التنمية المستدامة.
وفي ختام حديثه، أكد الأستاذ نادي إبراهيم أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تتطلع إلى استمرار هذا التعاون المثمر مع جامعة أسيوط، من خلال إطلاق برامج تدريبية جديدة وتوسيع نطاق الأنشطة لتشمل فئات أوسع من المجتمع. وأضاف أن الشراكة بين الجانبين تمثل ركيزة أساسية في تحقيق أهداف التنمية الوطنية وتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة، داعيًا جميع الجامعات المصرية إلى الاستفادة من هذا النموذج الناجح لدعم قضايا التعليم ومحو الأمية.
وأكدت جميع الأطراف على أهمية العمل المشترك بين الهيئة والجامعة لتحقيق رؤية مصر 2030، التي تركز على بناء الإنسان وتنمية قدراته. وتم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية لمتابعة تنفيذ البرامج وتقييم النتائج، مع التأكيد على أهمية الاستمرارية في دعم المبادرات المجتمعية.
بهذا، تواصل جامعة أسيوط والهيئة العامة لتعليم الكبار رحلتهما نحو بناء مجتمع أكثر وعيًا وتعليمًا، في إطار رؤية استراتيجية وطنية تسعى لتعزيز التنمية المستدامة وتعزيز قيم المواطنة.
تكريم رئيس جامعة أسيوط تقديرًا لدوره الريادي في محو الأمية