ندوات تثقيفية بجميع المراكز الإدارية بفرع أسيوط لتعليم الكبار
كتب - عبداللطيف محمد عبداللطيف
في إطار خطة الدولة المصرية لتعزيز التعليم المستدام والارتقاء بجودة الحياة، نظم فرع أسيوط لتعليم الكبار سلسلة من الندوات التثقيفية والتوعوية بجميع المراكز الإدارية، تهدف هذه الفعاليات إلى التعريف بالرؤية الجديدة للهيئة، والتي تتماشى مع رؤية الدولة المصرية 2030 ورؤية وزارة التربية والتعليم، وذلك بالانتقال من محو الأمية الأبجدية إلى تمكين المتعلمين من المهارات الوظيفية، وتعزيز ريادة الأعمال، وتحقيق التعايش الرقمي.
وأكد الأستاذ نادى إبراهيم، مدير عام فرع أسيوط لتعليم الكبار، أن الهيئة تسعى إلى تحقيق قفزة نوعية في محو الأمية من خلال التركيز على التعليم التطبيقي والمهني، مع دمج الابتكار والتكنولوجيا الحديثة. وأضاف أن الرؤية الجديدة تهدف إلى بناء جيل واعٍ يتمتع بالمهارات الأساسية والوظيفية التي تمكنه من الاندماج في سوق العمل وتحقيق الاستقلال الاقتصادي.
وأوضح إبراهيم أن خطة الهيئة تتضمن تحويل برامج محو الأمية إلى برامج متكاملة تشمل التمكين الرقمي وريادة الأعمال، مع التركيز على تحسين جودة الحياة من خلال التعليم المستمر. وأضاف قائلاً: نحن نعمل على إعداد المواطنين لمواجهة تحديات العصر الحديث من خلال التثقيف المستمر وتزويدهم بالأدوات والمعارف الضرورية لتحقيق النجاح.
شملت الندوات مجموعة متنوعة من الموضوعات الحيوية التي تهم المجتمع، ومنها:
خطورة الزيادة السكانية: تناولت الندوات آثار الزيادة السكانية على التنمية المستدامة والخدمات العامة، مع التركيز على التخطيط الأسري وأهميته في بناء مجتمع متوازن.
الانتماء والمواطنة: تم التأكيد على أهمية تعزيز القيم الوطنية والانتماء للوطن، ودور الأفراد في بناء مجتمع قوي ومتحد.
الحفاظ على البيئة: شملت الندوات مناقشات حول أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية وترشيد الاستهلاك، إلى جانب توعية المواطنين بمخاطر التلوث وكيفية مواجهته.
تعديل السلوك: هدفت هذه الندوات إلى توجيه الأفراد نحو تبني سلوكيات إيجابية في التعامل مع الآخرين، وتعزيز قيم التسامح والاحترام.
شهدت الندوات حضورًا واسعًا من الأهالي، الذين أشادوا بالمحتوى الهادف والمفيد الذي تم تقديمه. وأكد المشاركون أن هذه الندوات لم تقتصر على التوعية النظرية فقط، بل تضمنت ورش عمل تفاعلية وأساليب تعليمية مبتكرة لتحفيز الحاضرين على المشاركة الفعالة.
وفي كلمته الختامية، أعرب الأستاذ نادى إبراهيم عن شكره وتقديره للحضور، مشيدًا بتفاعلهم الإيجابي وحرصهم على الاستفادة من هذه المبادرات التثقيفية. وقال: إن التغيير الحقيقي يبدأ بالتعليم والتوعية، ونسعى من خلال هذه الندوات إلى خلق بيئة تعليمية تفاعلية تلهم الحضور وتساعدهم على تطوير أنفسهم ومجتمعهم.
وأكد إبراهيم أن فرع أسيوط يعتزم مواصلة تنظيم هذه الندوات بشكل دوري لتغطية المزيد من القضايا المجتمعية والاقتصادية التي تهم المواطنين. وأشار إلى أن الهيئة ستعمل على تعزيز الشراكات مع المؤسسات الحكومية والمدنية لدعم هذه الجهود.
وأضاف قائلاً: نحن ملتزمون بمواصلة العمل من أجل القضاء على الأمية بجميع أشكالها، مع التركيز على تطوير المهارات الحياتية والمهنية التي يحتاجها المواطن المصري للنجاح في حياته الشخصية والمهنية.
ودعا مدير الفرع جميع المواطنين إلى الاستفادة من هذه الفرص التعليمية والانضمام إلى البرامج والندوات المقبلة. وأكد أن الهيئة ستواصل تقديم كل الدعم الممكن لضمان استفادة الجميع من هذه المبادرات، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع متعلم ومتماسك.
بهذه الجهود، يؤكد فرع أسيوط لتعليم الكبار التزامه بدعم التعليم المستمر وتعزيز المهارات الحياتية، في إطار رؤية شاملة تحقق التنمية المستدامة وترتقي بجودة حياة المواطنين. وبهذا الإنجاز، تواصل الهيئة العامة لتعليم الكبار رسالتها في بناء مجتمع أكثر وعيًا واستعدادًا لمواجهة تحديات المستقبل.
