نجاح أول أسبوع من تدريب تعليم الكبار بمركز الفتح بأسيوط.. توعية ورقمنة ومواجهة الشائعات
كتب - عبداللطيف محمد عبداللطيف
اختتمت فعاليات الأسبوع الأول من التدريب التربوي بإدارة تعليم الكبار بمركز الفتح، بمحافظة أسيوط، وسط أجواء من التفاعل والتميز، حيث تضمنت البرامج التوعوية ورش عمل تثقيفية حول الصحة العامة، وتعزيز المواطنة، والتحول الرقمي، ومواجهة الشائعات الإلكترونية وشهدت الفعاليات مشاركة فعالة من طلاب كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسيوط، الذين تطوعوا لدعم البرامج التدريبية وتعزيز التوعية المجتمعية.
وأكد الأستاذ نادي إبراهيم عبد العال، مدير عام فرع تعليم الكبار بأسيوط، أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تطوير مهارات المشاركين وتأهيلهم للعب دور مؤثر في محو الأمية وتعزيز الوعي الاجتماعي. كما أشاد بالجهود المبذولة من قبل جامعة أسيوط في دعم الأنشطة المجتمعية والتعليمية، معبرًا عن خالص شكره لرئيس جامعة أسيوط الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي، ونائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الأستاذ الدكتور محمود عبدالعليم، لدعمهما المتواصل لهذه المبادرات. كما وجه الشكر للأستاذة الدكتورة إيمان عبدالعال، عميد كلية الخدمة الاجتماعية، لدورها الفعال في تحفيز الطلاب وتشجيعهم على المشاركة.
وقالت الأستاذة الدكتورة إيمان عبد العال عميد كلية الخدمة الاجتماعية نشهد اليوم ثمار شراكة مثمرة بين الجامعة والمجتمع المحلي.. فنجاح برنامج تعليم الكبار يؤكد أهمية التعاون المشترك في بناء مجتمعات أكثر وعياً وتطوراً. إن تمكين أفراد المجتمع من المهارات الرقمية الأساسية وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات المعاصرة هو استثمار في مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.. ويسعدني أن أرى طلابنا متطوعين بنشاط لخدمة مجتمعهم، مما يعكس قيم الكلية وأهدافها النبيلة.
وأَضافت: إننا نؤمن بأن التنمية المستدامة تبدأ من تطوير الأفراد. هذا البرنامج يعكس التزامنا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تمكين المجتمعات المحلية لأن تعزيز الوعي الصحي ومواجهة الشائعات هي خطوات حاسمة نحو بناء مجتمعات صحية وواعية.
وتابعت: إن التعليم ليس مقصوراً على الفصول الدراسية، بل هو عملية مستمرة طوال الحياة.. وبرنامج تعليم الكبار يقدم نموذجاً يحتذى به في هذا الصدد.. من خلال تزويد الأفراد بفرص التعلم المستمر، فإننا نساهم في بناء مجتمع معرفي قادر على مواجهة تحديات العصر.. وإنني فخورة بجميع المشاركين في هذا البرنامج، وأشيد بجهودهم المتفانية.
واختتمت عميدة كلية الخدمة الاجتماعية: شبابنا هم عماد المستقبل، وهم القوة الدافعة وراء التغيير الإيجابي. إن مشاركة طلابنا في هذا البرنامج هي دليل واضح على حماسهم ووعيهم بأهمية دورهم في المجتمع.. وإنني أثق بأنهم سيواصلون مسيرتهم في خدمة مجتمعهم، وسيكونون قادة المستقبل.
من جانبها، أشادت الأستاذة الدكتورة رندا محمد سيد، وكيل كلية الخدمة الاجتماعية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالجهود المبذولة في تنظيم الفعاليات، مؤكدة أن الشراكة بين الجامعة وإدارة تعليم الكبار تعد نموذجًا يحتذى به في تعزيز التعاون المجتمعي. وأوضحت أن هذه الفعاليات تعكس حرص الكلية على خدمة المجتمع وتنمية البيئة من خلال إعداد طلاب قادرين على مواجهة التحديات المجتمعية. كما أكدت أن مشاركة الطلاب في مثل هذه البرامج تسهم في صقل مهاراتهم العملية وتعزز من إحساسهم بالمسؤولية الاجتماعية.
وأعربت الأستاذة رباب أحمد كامل، المدير الإداري لوحدة تعليم الكبار بالكلية، عن سعادتها بالنجاح الذي حققته الفعاليات، مؤكدة أن الورش ركزت على تزويد المتدربين بأدوات حديثة لمكافحة الأمية الرقمية وتعزيز القيم المجتمعية.
وأشارت إلى أن مشاركة طلاب كلية الخدمة الاجتماعية أضفت طابعًا شبابيًا وحيويًا على الفعاليات، وأسهمت في تحقيق أهداف البرنامج.
كما أوضحت أن البرنامج التوعوي لم يقتصر فقط على الجانب الأكاديمي، بل تضمن جلسات نقاشية حول مخاطر الشائعات الإلكترونية وطرق التعامل معها، بالإضافة إلى محاضرات عن الصحة الوقائية وسبل تعزيز مفهوم المواطنة. وأضافت أن الإدارة ستواصل تقديم هذه البرامج على مدار الأسابيع القادمة لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
وشارك في التدريب الأستاذ خالد عبدالمنعم أبوالوفا المدرب المعتمد، والأستاذة مفيدة عادل الأمير، المدرب المعتمد، والأستاذ محمد بكر عبدالحميد، مدير إدارة التدريب، اللذان قدما خبراتهما الواسعة في مجالات التعليم والتدريب التربوي.
وأشاد الأستاذ محمد بكر عبدالحميد بالالتزام الكبير الذي أبداه المتدربون، مشيرًا إلى أن هذه البرامج تعد خطوة أساسية لتعزيز القدرات البشرية وتطوير الكفاءات المحلية. كما أكد أن التدريب ركز على تعزيز التفاعل والتطبيق العملي، مما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية ملموسة بين المشاركين.
كما أوضح "بكر" أن البرنامج التوعوي لم يقتصر فقط على الجانب الأكاديمي، بل تضمن جلسات نقاشية حول مخاطر الشائعات الإلكترونية وطرق التعامل معها، بالإضافة إلى محاضرات عن الصحة الوقائية وسبل تعزيز مفهوم المواطنة.
وأضاف أن إدارة التدريب بفرع أسيوط ستواصل تقديم هذه البرامج على مدار الأسابيع القادمة لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
وأشاد المشاركون بالبرنامج، مؤكدين أنه أسهم في توسيع مداركهم وتعزيز وعيهم بالقضايا المجتمعية المعاصرة. وعبر الطلاب المتطوعون عن حماسهم لمواصلة العمل في مثل هذه المبادرات التي تتيح لهم الفرصة للتفاعل المباشر مع أفراد المجتمع.
وفي ختام الفعاليات، تم توزيع شهادات تقدير على المشاركين والمتطوعين تقديرًا لجهودهم وتفانيهم في إنجاح البرنامج. وأكد الأستاذ نادي إبراهيم أن هذا التدريب هو جزء من خطة متكاملة تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي ومحاربة الأمية بشتى صورها، داعيًا الجميع إلى الاستمرار في دعم هذه المبادرات لما لها من أثر إيجابي مباشر على المجتمع.