الدكتور أحمد عاصم الملا يوضح: مراحل عملية الحقن المجهري خطوة بخطوة لتحقيق حلم الإنجاب
كتبت - هدي العيسوى
قال الدكتور أحمد عاصم الملا، أستاذ واستشاري الحقن المجهري والمناظير النسائية وعلاج العقم، أن عملية الحقن المجهري تُعد من أهم التقنيات الحديثة التي تمنح الأمل للأزواج الذين يواجهون صعوبات في الإنجاب، موضحا أن هذه العملية تتم عبر مراحل دقيقة ومدروسة، تهدف إلى تحقيق أفضل النتائج الممكنة، مشددًا على أهمية المتابعة الطبية المستمرة لضمان نجاحها.
وأوضح الدكتور أحمد عاصم الملا أن المرحلة الأولى تبدأ بالتقييم الطبي الشامل للزوجين لتحديد أسباب تأخر الإنجاب، حيث يتم إجراء فحوصات دقيقة للرحم، المبايض، وجودة البويضات، بالإضافة إلى تحليل السائل المنوي للزوج، مؤكدا أن هذه الخطوة أساسية لتحديد البروتوكول المناسب لكل حالة.
وأضاف أحمد عاصم الملا أن المرحلة الثانية تشمل تحفيز المبايض، حيث يتم إعطاء الزوجة أدوية هرمونية لتحفيز إنتاج عدد أكبر من البويضات الناضجة. وأشار إلى أن هذه المرحلة تتطلب متابعة دورية بالموجات فوق الصوتية واختبارات الهرمونات لضمان نضج البويضات بشكل سليم.
أما المرحلة الثالثة، فتتمثل في سحب البويضات الناضجة من المبيض عبر إجراء بسيط تحت تأثير التخدير. وأوضح الدكتور أحمد عاصم الملا أن هذه الخطوة تتم باستخدام إبرة موجهة بالموجات فوق الصوتية لضمان الدقة والسلامة.
وفي المرحلة الرابعة، يتم تجهيز السائل المنوي للزوج، واختيار أفضل الحيوانات المنوية لتخصيب البويضات بطريقة دقيقة داخل المعمل. وأكد الدكتور الملا أن التطورات الحديثة في تقنيات المعامل أسهمت بشكل كبير في رفع نسب النجاح لهذه المرحلة.
وأكمل الدكتور أحمد عاصم الملا، أن المرحلة الخامسة تشمل مراقبة الأجنة الناتجة عن التخصيب داخل الحاضنات المجهزة، حيث يتم اختيار أفضل الأجنة من حيث الجودة قبل إرجاعها إلى الرحم. وأوضح أن عملية إرجاع الأجنة تُعد من الخطوات الحاسمة، حيث تتم بدقة عالية دون الحاجة إلى تخدير.
واختتم الدكتور أحمد عاصم الملا حديثه بالإشارة إلى أهمية المرحلة الأخيرة، وهي دعم بطانة الرحم لضمان انغراس الجنين، حيث يتم إعطاء الزوجة أدوية داعمة تساعد على تثبيت الحمل. وأكد أن المتابعة الطبية بعد العملية تُعد جزءًا أساسيًا من نجاح الحقن المجهري، داعيًا الأزواج إلى الالتزام بتعليمات الطبيب والتحلي بالصبر والأمل لتحقيق حلم الإنجاب.