قصيدة بعنوان "أشواك الإحن"
دكتور سعيد محمد المنزلاوي
ونعتك عبدًا مسيئًا، فاجرًا
لا تتقي، لا ترعوي، لا تنزجرْ.
تهوى الضلال وتفجرُ
تقتات من قوت الضغافْ
بحقوقهم،
عبأت بطنك يا أثيم،
كم تقتني أموال سحتٍ،
من لهيب وشررْ
لا وازع
لا حرمة
لا ذمة
سيان جارٌ أو نسبْ
في كل ساحات الكلام
لك لسانٌ أعورُ
ترعى بذور الشر حتى أينعت وتقوست
وامتد حبل من مسدْ
شلت يمينك،
شاه وجهك وانقعرْ
كم من ستور محصنة،
هتَّكتها بأناملكْ
كم من بناء محكمٍ
قوَّضته،
شتَّتت شملًا، كان يومًا آمنًا
يا أيها المعتوه، قد فقد الرَّشدْ
تهذي كما يهذي الغلام الأحمقُ
يا أيها الشيطان، عشش بيننا،
تربت يداك،
وخاب سعيك واندحر
فيك الإله قد جمعْ
آياتِ كلِّ منافقٍ
يا كاذبٌ، أنت الخئون، لكل عهدٍ تنقضُ
قد بان كذبك وانتشر،
واسودَّ قلبك،
فالدماء من لهيب وشررْ
قد نالني منك الأذى،
وأذقتني من علقمٍ
قد مسني جُرح بعيد الغور
من طعنات غدرٍ فاجرةْ
لمْ ترعَ حقًا قد وجبْ
عمِيَ البصر
ران الفؤادُ فليس يحيا أو يعي
حان الحصادْ
قد أينع الثمرُ الأثيمْ
فلتجنِ أشواكَ الإحنْ