بخطى واثقة نحو المستقبل.. الهيئة العامة لتعليم الكبار تحتفي بذوي الإعاقة الأربعاء المقبل
كتب - حسن سليم
تحت شعار "مستقبل تعليم الكبار لذوي الإعاقة في ضوء رؤية مصر 2030"، تستعد الهيئة العامة لتعليم الكبار لإقامة احتفالية متميزة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة. تقام الفعالية يوم الأربعاء، 11 ديسمبر 2024، في تمام الساعة 10:30 صباحًا، بقاعة المؤتمرات في ديوان عام الهيئة، 1 شارع الجمهورية، جسر السويس بجوار مستشفى السعودي الألماني، وذلك برعاية كريمة من السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وبقيادة الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة.
تأتي هذه الاحتفالية في إطار تعزيز رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في مختلف مجالات الحياة، خاصة في مجال التعليم. وسيشهد الحدث استعراض إنجازات الهيئة في دعم ذوي الإعاقة، إلى جانب تقديم نماذج نجاح واقعية لأفراد استطاعوا تجاوز التحديات وتحقيق إنجازات بارزة في مجال التعليم والعمل.
الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، أوضح أن هذه الفعالية تعد جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز حقوق ذوي الإعاقة وضمان حصولهم على فرص تعليمية متكافئة. وأضاف قائلاً: تعليم الكبار ليس مجرد حق أساسي، بل هو بوابة لتحقيق الاستقلال والاندماج الكامل في المجتمع. نحن ملتزمون بتوفير بيئة تعليمية شاملة تلبي احتياجات جميع الفئات.
تتضمن الاحتفالية برنامجًا متنوعًا يجمع بين الفقرات التوعوية والترفيهية، حيث سيتم تنظيم ندوات تثقيفية حول أهمية تعليم الكبار لذوي الإعاقة ودوره في تحسين جودة حياتهم. كما سيتم عرض أفلام وثائقية تسلط الضوء على قصص نجاح ملهمة.
ومن المتوقع أن يحضر الاحتفالية نخبة من الشخصيات العامة والمسؤولين والخبراء في مجال التعليم وحقوق الإنسان، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني المعنية بذوي الإعاقة. وستتاح الفرصة للحضور للمشاركة في مناقشات مفتوحة حول كيفية تطوير الخدمات التعليمية لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل أفضل.
ترتكز رؤية مصر 2030 على مبادئ الشمولية والاستدامة، وتسعى إلى تحقيق مجتمع أكثر عدالة ومساواة. وتعكس هذه الاحتفالية التزام الدولة بتحقيق هذه الرؤية من خلال تطوير استراتيجيات تعليمية مبتكرة تلبي احتياجات ذوي الإعاقة، بما يسهم في تعزيز دورهم في التنمية المجتمعية.
وأشار السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في تصريحاته إلى أهمية هذه الاحتفالية قائلاً: "ذوو الإعاقة هم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصري. نحن نعمل جاهدين على تحقيق تكافؤ الفرص وضمان توفير تعليم يليق بجميع أبنائنا."
في ختام الفعالية، سيتم تكريم عدد من النماذج المتميزة من ذوي الإعاقة، الذين استطاعوا تحقيق إنجازات كبيرة في مجال التعليم أو المهن المختلفة، ليكونوا قدوة ملهمة للجميع.
إن احتفالية الهيئة العامة لتعليم الكبار ليست مجرد مناسبة للاحتفاء بذوي الإعاقة، بل هي دعوة للتفكير والعمل المشترك لتحقيق بيئة تعليمية أكثر شمولية وعدالة، حيث يتمكن كل فرد من تحقيق طموحاته والمساهمة في بناء مستقبل مشرق لمصر.