تحكم في حياتك وثق بنفسك تصل للنجاح
بقلم: طلعت الفاوى
في عالم مليء بالتحديات والتغيرات المستمرة، نبحث جميعا عن طرق لتحقيق النجاح والسعادة ويجب أن يكون واضحًا في ذهن من يريدون النجاح أن النجاح ليس سهلًا في متناول اليد وأن طريق النجاح غير ممهد بل مليء بالأشواك والعقبات، فعلى من يبتغي النجاح أن يشق طريقه بنفسه ولا يعتمد أو يركن إلى غيره، ولهذا فإن من أهم الأمور لتحقيق النجاح هو التحكم في حياتك لأنه الأساس الأول للنجاح والشخص الناجح هو من يتخذ مسؤولية حياته بشكل كامل بغض النظر عن الظروف أو العقبات فأنت المسؤول الوحيد عن خياراتك وعليك أن ندرك بأن الحياة ليست سلسلة من الأحداث التي تحدث لك بل هي نتيجة لاختياراتك لذا يجب أن تحدد اتجاهك وأهدافك بوضوح لأنه لا يمكن للنجاح أن يحدث بشكل عشوائي، بل يجب أن يكون نتيجة لرؤية واضحة وخطة عملية للوصول إلى ما تريده إذا كنت تقود سفينة دون خريطة فمن المحتمل أن تضيع فعليك أن تكون دائمًا في وضع التخطيط الاستراتيجي لحياتك. فإذا كنت تشعر بأنك تعيش حياة غير مستقرة أو تفتقر إلى الهدف، يمكنك البدء بتحديد الأولويات وتحديد ما ترغب في تحقيقه على المدى الطويل والقصير. ضع خطة وقم باتخاذ خطوات صغيرة يومية لتحقيق تلك الأهداف والنجاح.
وأثناء القيام بذلك يجب أن تكون لديك الثقة بالنفس لأنها هي حجر الزاوية لكل نجاح والثقة تأتي أولا من الداخل وهي تعتمد على تقدير الشخص لنفسه وإيمانه بقدراته ودائما الناس الذين يثقون بأنفسهم لا يشعرون بالخوف من الفشل لأنهم يعلمون أن الفشل مجرد خطوة نحو النجاح وعليك تنمية هذه الثقة من خلال التحرك نحو أهداف صغيرة في البداية ثم أهداف أكبر ولا تخاف من الفشل والأشخاص الذين يعانون من نقص الثقة عادةً ما يخافون من الفشل، وهذا يمنعهم من اتخاذ خطوات جريئة نحو أهدافهم. بناء الثقة يبدأ بتغيير هذه العقلية. ديني يشير إلى أهمية الانتصارات الصغيرة، لأنها تساعد على بناء الثقة تدريجياً. عندما تحقق نجاحات صغيرة، يبدأ شعور النجاح يتراكم داخلك، مما يمنحك الدافع للتحدي وتحقيق المزيد.
بالإضافة إلى ذلك، يجب عليك محاربة النقد الداخلي السلبي الذي يثبط عزيمتك. تعلّم كيف تكون لطيفًا مع نفسك وتقبل أخطاءك كجزء من النمو الشخصي لا تنتظر الكمال قبل أن تبدأ في السعي لتحقيق أهدافك، بل اعتمد على قدرتك على التعلم من كل تجربة. لأن النجاح هو نتيجة لقراراتك وتفاعلك مع العالم من حولك من خلال تبني العقلية الصحيحة في إدارة وقتك بشكل فعّال والاستمرار في التعلم والتطوير وثقتك بنفسك.