إدارة تعليم الكبار بالمنزلة تواصل رسالتها من محو الأمية إلى ريادة الأعمال
كتب - حسن سليم
تواصل الهيئة العامة لتعليم الكبار جهودها في نشر الوعي ومحو الأمية بمحافظة الدقهلية من خلال تنفيذ خطتها الطموحة للقوافل الإعلامية، التي تهدف إلى الوصول للمواطنين في القرى والنجوع. واختتمت القافلة الإعلامية التي نظمتها إدارة تعليم الكبار بالمنزلة، فعالياتها اليوم الخميس 23 يناير 2025، بعد ثلاثة أيام من الأنشطة المكثفة التي بدأت في 21 يناير.
خلال القافلة، تم التركيز على حصر وتصنيف الأميين داخل القرى المستهدفة بمشاركة المعينين الجدد من موظفي الهيئة. وقد شهدت الفعاليات تفاعلاً كبيرًا من الأهالي، حيث أبدوا رغبة واضحة في الانضمام إلى برامج محو الأمية التي تقدمها الهيئة. وأكد الأستاذ ماجد أمين نصار، في تصريح خاص، أن القافلة ركزت على الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا، مع توجيه دعوات مباشرة لمحو الأمية من خلال لقاءات جماهيرية.
وكشف الأستاذ ماجد أمين نصار عن الخطوط العريضة لخطة الهيئة خلال المرحلة المقبلة، والتي تستهدف التحول من الأمية الأبجدية إلى التعايش الوظيفي وريادة الأعمال. وقال نصار: الهدف ليس فقط تعليم القراءة والكتابة، بل تمكين المواطنين من مواجهة تحديات الحياة اليومية وفتح آفاق جديدة أمامهم لتحسين ظروفهم المعيشية من خلال برامج تدريبية متخصصة في ريادة الأعمال.
وأضاف نصار أن الهيئة تضع ذوي الهمم في صدارة أولوياتها، من خلال برامج مخصصة لهم تهدف إلى تمكينهم وإدماجهم في المجتمع، مشيرًا إلى أن هناك توجهًا قويًا لمواجهة الشائعات والتصدي لها من خلال الندوات التثقيفية التي تعقد بانتظام.
وخلال فعاليات القافلة، تم عقد لقاء جماهيري موسع ناقش عدداً من القضايا الهامة التي تشغل بال المواطنين، وعلى رأسها مشكلة الزيادة السكانية التي تشكل تحدياً كبيراً للتنمية في مصر. وأوضح نصار أن الندوات التثقيفية التي تنظمها الهيئة تهدف إلى توعية المواطنين بخطورة هذه القضية، مع تقديم حلول عملية للحد من تأثيرها السلبي.
وأكد نصار أن القوافل الإعلامية ليست مجرد وسيلة للتوعية، بل منصة للحوار المجتمعي تسهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والهيئة، وتحفزهم على المشاركة الفاعلة في برامج محو الأمية.
واختتمت القافلة رسالتها بتشجيع المواطنين على المشاركة في برامج محو الأمية، والتأكيد على أن المعرفة هي الطريق لبناء مستقبل أفضل. ووسط تفاعل كبير من الحضور، تعهد المشاركون بأن يكونوا سفراء للتوعية في قراهم ومجتمعاتهم.
