الأستاذ مدحت شادي في حفل "يوم الوفاء": ياسر عاشور لم يكن زميلًا فقط.. بل أخًا وشريكًا في المسيرة
كتبت - سلوى عبدالرحيم
في لفتة تحمل مشاعر الوفاء والعرفان، تحدث الأستاذ مدحت شادي، مدير إدارة تعليم الكبار ببني عبيد، بكلمات مليئة بالعاطفة عن زميله الراحل الأستاذ ياسر عاشور فتحي، واصفًا العلاقة التي جمعتهما بأنها كانت أكثر من مجرد زمالة عمل، بل علاقة أخوية بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ.
وقال الأستاذ مدحت شادي في كلمته: فقدتُ أخًا عزيزًا، ليس فقط زميلًا في العمل، بل شريكًا في المسيرة، ومصدرًا دائمًا للدعم والإلهام. كنتُ قريبًا من ياسر إلى درجة أن كل لحظة جمعتنا كانت درسًا في الإخلاص والتفاني. كان دائمًا حاضرًا في المواقف الصعبة، بروحه الطيبة ونصائحه الحكيمة التي كانت تبث فينا القوة والتفاؤل.
وأضاف: كان ياسر عاشور نموذجًا نادرًا للقائد الذي يُلهم من حوله. لم يكن مجرد مدير يتولى منصبًا إداريًا، بل كان أبًا وأخًا للجميع. لم يدخر جهدًا لخدمة زملائه ومرءوسيه، وكان يؤمن بأن التعليم رسالة مقدسة، وأن محو الأمية هو واجب وطني يجب أن نسعى إليه بكل ما أوتينا من قوة.
وتابع شادي حديثه بنبرة تأثرت بالمشاعر: كان ياسر يتميز بقدرته الفريدة على تقريب القلوب، حيث لم يشعر أي شخص عمل معه بالغربة أو الانفراد. كان يسعى دائمًا إلى خلق بيئة عمل تحترم الجميع، وتحفزهم على العطاء. عندما أتحدث عن ياسر، فإنني أتحدث عن أخٍ لم تلده أمي، ولكنه ولد من رحم المحبة والصدق.
وختم الأستاذ مدحت شادي تصريحه برسالة مؤثرة للحضور، قائلًا: علينا أن نستمد من ذكراه العظيمة الإلهام لنكمل الطريق الذي بدأه. لا يمكنني أن أصف الألم الذي أشعر به لفقدانه، ولكن عزائي الوحيد هو هذا الجمع الكبير الذي جاء ليشهد على حجم محبته في قلوب الجميع. رحمك الله يا ياسر، وستبقى دائمًا في قلوبنا وذاكرتنا، وستظل ذكراك منارة تهدينا في مسيرة حياتنا.
كلمات الأستاذ مدحت شادي أثرت بعمق في الحاضرين، وعكست العلاقة الأخوية العميقة التي جمعته بالراحل، مؤكدًا أن الأستاذ ياسر عاشور فتحي كان شخصية فريدة تستحق كل هذا الحب والوفاء.