ندوة تثقيفية وقافلة إعلامية تناقش تحديات الزيادة السكانية ومحو الأمية بقرية أبو كريم بأسيوط
كتب - عبداللطيف محمد عبداللطيف
شهدت قرية أبو كريم التابعة لوحدة دشلوط ومركز ديروط يومًا حافلًا بالفعاليات التوعوية والتثقيفية لمواجهة التحديات السكانية ومشكلة الأمية.
بدأت الفعاليات بندوة تثقيفية حملت عنوان "المشكلة السكانية: التحديات والحلول"، بحضور الأستاذ فرغلي عبدالله مسعود، مدير إدارة تعليم الكبار بمركز ديروط، والأستاذ محمد عبده، مدير عام المجلس القومي للسكان بأسيوط، والأستاذة عبير صلاح فرغلي نائب رئيس مجلس المدينة، نيابة عن الأستاذ مصطفى العطيفي، رئيس مجلس مدينة ديروط، والأستاذة جميلة يوسف، مدير وحدة الإسكان بديروط، والأستاذة ساميه شوقي، حماية الطفل، والأستاذ علي شكري، مدير مركز المعلومات، والأستاذة مرفت إبراهيم، مسؤول الإعلام بالصحة، والأستاذ عمر مدحت، رئيس الوحدة المحلية بدشلوط، إلى جانب عدد من ممثلي الجهات الحكومية والأهلية.. وأقيمت الندوة في ديوان عمدة قرية أبو كريم وسط حضور كبير من أهالي المنطقة والمهتمين بالشأن التعليمي والاجتماعي.
وفي تصريح خاص لـ«جريدة صدى الأمة» أكد الأستاذ نادي إبراهيم مدير عام الهيئة العامة لتعليم الكبار بأسيوط، على أهمية تكاتف الجهود بين المؤسسات المختلفة للقضاء على الأمية، مشيرًا إلى أن الأمية ليست مجرد نقص في المهارات القرائية والكتابية، بل تمثل عائقًا رئيسيًا أمام التنمية الشاملة.
وأضاف إبراهيم: إن مشكلات مثل الزيادة السكانية ومحدودية الموارد لن تجد حلولًا جذرية ما لم ننجح في محو الأمية وتعزيز الوعي بأهمية التعليم كحق أساسي ومسؤولية مجتمعية.
وتابع مدير عام الهيئة العامة لتعليم الكبار بأسيوط: المشكلة السكانية ليست مجرد أرقام، بل هي أزمة حقيقية تؤثر على التعليم والصحة والخدمات الأخرى. إن نشر الوعي وتنفيذ برامج تعليم الكبار يُعدان من أهم الأدوات التي يمكننا من خلالها مواجهة هذه التحديات.
أما الأستاذ محمد عبده، مدير عام المجلس القومي للسكان، فقد سلط الضوء على دور السكان كعنصر محوري في التنمية، موضحًا: السكان هم المورد الأهم لأي مجتمع، لكن تحقيق الاستفادة القصوى من هذا المورد يتطلب التركيز على التعليم وتنظيم الأسرة. هذه الجهود لا بد أن تكون مدعومة بتعاون جميع الجهات، سواء الحكومية أو الأهلية.
وبعد انتهاء الندوة، انطلقت قافلة إعلامية شملت قرية أبو كريم ووحدة دشلوط والحوطا الغربية. تضمنت القافلة لقاءات مباشرة مع أهالي القرى لرفع مستوى الوعي بخطورة الأمية وأثرها السلبي على الفرد والمجتمع، بالإضافة إلى تقديم استشارات حول تنظيم الأسرة والحد من النمو السكاني المفرط.
وأثمرت الجهود عن إجراء امتحانات فورية لـ80 دارسًا ودارسة من المشاركين في برامج تعليم الكبار. تمت الاختبارات بإشراف دقيق من فريق العمل، حيث جرى تقييم مستويات الدارسين ومساعدتهم على استكمال رحلتهم التعليمية.
تميزت الفعالية بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والأهلية، ما يعكس أهمية التعاون والتكامل في مواجهة القضايا المجتمعية. وأكد المشاركون أن مثل هذه الفعاليات تمثل نموذجًا حيًا للشراكة المجتمعية التي تساهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
واختتمت الفعاليات بتوجيه الشكر للحضور والمشاركين، مع التأكيد على استمرار تنظيم مثل هذه الأنشطة في مختلف القرى والمراكز بأسيوط. وأشاد الحاضرون بالجهود المبذولة من قبل الهيئة العامة لتعليم الكبار، واعتبروا أن اليوم يمثل خطوة إيجابية نحو بناء مجتمع متعلم وواعٍ بالتحديات التي تواجهه.
