الرئيس السيسي يُهنئ المصريين بعيد الميلاد المجيد من كاتدرائية ميلاد المسيح: رسالة محبة وأمل للمستقبل
كتب - حسن سليم
في أجواء مفعمة بالفرح والتآخي، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي احتفالات عيد الميلاد المجيد داخل كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث وجّه التهاني القلبية لقداسة البابا تواضروس الثاني ولجموع المصريين، مؤكدًا على عمق المحبة والتلاحم بين أبناء الوطن.
افتتح الرئيس كلمته قائلاً: كل عام وأنتم طيبين، كل عام وقداسة البابا بخير وسلام، وكلنا إن شاء الله بخير وسلام.
وعبّر عن تمنياته بأن يكون العام الجديد مليئًا بالخير والسلام، مشددًا على أن المصريين - مسلمين ومسيحيين - هم إخوة وأحبة، يجمعهم تاريخ مشترك وروابط لا تنفصم.
ولم يغفل الرئيس السيسي الإشارة إلى التحديات التي تواجه الوطن، مشيرًا إلى أن القلق الذي يشعر به المصريون تجاه الأوضاع الراهنة قلق مشروع، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية، إن شاء الله تعدي الأمور بسلام.
ودعا الرئيس السيسي المصريين إلى الثقة في الجهود المبذولة لتحسين الأوضاع، ومشيرًا إلى أن الكثير من الإنجازات تحدث خلف الكواليس، حتى وإن لم يلاحظها الجميع في حينها.
وفي لفتة تسلط الضوء على وحدة الشعب المصري، قال الرئيس: مخزون ورصيد وحجم المحبة بين المصريين بفضل الله يزيد يومًا عن يوم.
وأشاد السيسي بتلك الروح الإيجابية، مؤكدًا على أهمية الحفاظ عليها وتعزيزها كأساس للتماسك الوطني والتكاتف المجتمعي.
وفي حديثه عن القيادة والمسؤولية، شدد الرئيس على أهمية أن يتحلى المسؤولون بالنزاهة والأمانة، قائلاً: المسؤول عن البلد يجب أن يتسم بالنزاهة. ولو كان غير أمين أو كانت يديه ملطخة بدماء الناس أو أموالهم، فلابد أن يخاف المواطنون على بلدهم.
وأكد أن الشفافية والالتزام الأخلاقي هما حجر الأساس لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
واختتم الرئيس السيسي كلمته برسالة أمل، داعيًا المصريين إلى التكاتف والعمل الجاد من أجل مستقبل أفضل، مؤكدًا أن مصر ماضية في طريقها نحو التنمية رغم كل التحديات.
وشهد الحفل حضورًا رسميًا وشعبيًا لافتًا، جسّد وحدة المصريين وتماسكهم في مواجهة التحديات. كما تخلل الاحتفال فقرات ترنيمية وأجواء روحانية أضفت طابعًا مميزًا على المناسبة.
بهذه الكلمات، أكّد الرئيس السيسي على أن مصر ستظل رمزًا للتسامح والوحدة، حيث يُكمل المصريون مسيرتهم نحو مستقبل أكثر إشراقًا، مستمدين قوتهم من حبهم لوطنهم وإيمانهم بقيم العدل والسلام.