recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

هل أصبحت المكسيك منصة تصدير للصناعات الصينية إلى الولايات المتحدة؟

 

هل أصبحت المكسيك منصة تصدير للصناعات الصينية إلى الولايات المتحدة؟

هل أصبحت المكسيك منصة تصدير للصناعات الصينية إلى الولايات المتحدة؟


التوترات التجارية تدفع الشركات الصينية نحو المكسيك


منذ أن أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018 حربًا تجارية ضد الصين خلال ولايته الأولى، بدأت الشركات تبحث عن طرق لتجنب الرسوم الجمركية المرتفعة. وجدت تلك الشركات في المكسيك خيارًا مثاليًا بفضل العمالة الرخيصة، البنية التحتية المتطورة، واتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة وكندا (USMCA). ومع اقتراب فترة ترامب الرئاسية الثانية، ازداد اهتمام الشركات الصينية بالمكسيك كوجهة استثمارية، حيث شهدت استثماراتها هناك نموًا ملحوظًا.


هذا التوسع الاستثماري دفع ترامب إلى الاعتقاد بأن الشركات الصينية تستغل المكسيك كمدخل خالٍ من الرسوم الجمركية للوصول إلى الأسواق الأمريكية، ما أثار جدلًا حول مدى تأثير ذلك على الاقتصاد الأمريكي.


مخاوف من تقويض اتفاقية التجارة الحرة


على الرغم من المكاسب الاقتصادية التي حققتها المكسيك نتيجة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن هناك مخاوف متزايدة من تحولها إلى بوابة خالية من الرسوم للمنتجات الصينية. هذا السيناريو قد يؤدي إلى تقويض اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA)، مما يهدد بتعقيد العلاقات التجارية بين الدول الثلاث.


تحذيرات ومراجعات محتملة


في هذا السياق، حذّر إنريكي بيترز، مدير مركز الدراسات الصينية المكسيكية في الجامعة الوطنية بالمكسيك، من أن هذه الممارسات قد تثير مطالب لمراجعة الاتفاقية بحلول عام 2026. ويشير بيترز إلى أن زيادة الاستثمارات الصينية في المكسيك تستوجب رقابة صارمة لضمان عدم استغلال الاتفاقية بطريقة تتعارض مع أهدافها الأساسية.



وبينما تسعى الشركات الصينية للاستفادة من مزايا الاستثمار في المكسيك، تواجه الولايات المتحدة تحديات متزايدة لحماية أسواقها وصناعة التجارة الحرة في أمريكا الشمالية. ومع تزايد المخاوف من استغلال المكسيك كمنصة خلفية للوصول إلى الأسواق الأمريكية، يبقى مستقبل الاتفاقية مرهونًا بتوازن المصالح التجارية والسياسات الحمائية في السنوات المقبلة.


google-playkhamsatmostaqltradent