قافلة إعلامية وامتحانات فورية بقرية كودية الإسلام ضمن جهود تعليم الكبار بأسيوط
أسيوط - عبداللطيف محمد عبداللطيف
صرح الأستاذ نادي إبراهيم، مدير عام فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بأسيوط، بأن الجهود المبذولة لمواجهة الأمية وتعزيز الوعي المجتمعي حول القضايا السكانية مستمرة وفقًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار. وأكد إبراهيم أن الفرع يعمل بشكل مكثف على تنفيذ توجيهات القيادة العليا، مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود المجتمعية للتصدي لتحديات الأمية والمشكلة السكانية.
وجاءت تصريحات الأستاذ نادي إبراهيم على هامش ندوة تثقيفية وقافلة إعلامية أقيمت اليوم بعنوان: "المشكلة السكانية: التحديات والحلول وخطورة الأمية على الفرد والمجتمع". أقيمت الندوة في الوحدة الصحية بقرية كودية الإسلام بمركز ديروط، تحت رعاية المهندس مصطفى العطيفي، رئيس مركز ديروط، وبحضور الأستاذ فرغلي عبد الله مسعود، مدير إدارة مركز ديروط لتعليم الكبار، ومجموعة من القيادات المحلية والتنفيذية.
وفي تصريحات خاصة لجريدة «صدى الأمة»، أشار إبراهيم إلى أن الأمية تعتبر أحد أهم المعوقات الرئيسية أمام تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع المصري، حيث قال: الأمية ليست مشكلة فردية فقط، بل هي عقبة جماعية تؤثر على مسيرة المجتمع بأكمله. نحن بحاجة إلى وعي أكبر بمخاطرها، بالإضافة إلى نشر ثقافة التعلم المستمر لضمان مستقبل أفضل.
كما تناولت الندوة إشكالية الزيادة السكانية التي وصفها إبراهيم بأنها تحدٍ إضافي يثقل كاهل الدولة، مشيرًا إلى أن التوعية بالمشكلة السكانية لا تقل أهمية عن جهود مكافحة الأمية. وأضاف: نحتاج إلى تغيير ثقافي واجتماعي، حيث يجب أن تكون التوعية بخطورة الزيادة السكانية محورًا أساسيًا في جميع الأنشطة المجتمعية والتعليمية.
وشهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات التنفيذية والمجتمعية الفاعلة، منهم الأستاذة نشوى عبد الله، منسقة إدارة التضامن الاجتماعي بديروط، والأستاذ أشرف نصحي عزيز، مسؤول محو الأمية بالوحدة، والأستاذة أماني عثمان صديق من إدارة تعليم الكبار، والأستاذ محمد محمود علي من الإدارة ذاتها، بالإضافة إلى سهير حسن من وحدة السكان بالقرية، ومحمد إبراهيم خليل، عمدة قرية كودية الإسلام.
وأعرب الأستاذ فرغلي عبد الله مسعود، مدير إدارة مركز ديروط لتعليم الكبار، عن امتنانه للدعم المتواصل من قبل القيادات المحلية وعلى رأسهم المهندس مصطفى العطيفي، رئيس المركز، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تساهم بشكل كبير في رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز المشاركة الفعالة.
وعلى هامش الفعالية، نُظمت امتحانات فورية لمن يجيدون القراءة والكتابة داخل قرية كودية الإسلام، بالتعاون مع جمعية كفالة اليتيم بالقرية. وأكد الأستاذ نادي إبراهيم أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحرص على استقطاب أكبر عدد ممكن من الأفراد الذين تخطوا الأمية، مشيرًا إلى أن الامتحانات الفورية تُعد مؤشرًا إيجابيًا على الجهود المبذولة لتحقيق مجتمع خالٍ من الأمية.
وأكد الأستاذ نادي إبراهيم أهمية التنسيق مع مختلف المؤسسات المحلية لتعزيز الجهود الرامية إلى نشر التعليم ومكافحة الأمية، مشددًا على أن التعاون مع الوحدات الصحية والجمعيات الأهلية، مثل جمعية كفالة اليتيم، يمثل نموذجًا مثاليًا للشراكة المجتمعية.
وأعرب عمدة القرية، محمد إبراهيم خليل، عن سعادته بتنظيم هذه الفعاليات في قريته، مشيرًا إلى أن التعاون بين الهيئة العامة لتعليم الكبار والمجتمع المحلي يعكس التزامًا حقيقيًا بمواجهة التحديات المجتمعية التي يعاني منها الريف المصري.
واختتم الأستاذ نادي إبراهيم حديثه بدعوة الجميع للمشاركة في جهود التوعية والتعليم، قائلًا: كل فرد في المجتمع لديه دور مهم في مكافحة الأمية وتعزيز الوعي بالقضايا السكانية. بالعمل معًا، يمكننا بناء مستقبل أفضل لأبنائنا.
وأكد إبراهيم أن فرع الهيئة بأسيوط سيواصل العمل على تنفيذ المزيد من الفعاليات التثقيفية والمبادرات التعليمية خلال الفترة المقبلة، بما يضمن تحقيق الأهداف الوطنية في القضاء على الأمية وتحقيق التنمية المستدامة.
قافلة إعلامية وامتحانات فورية بقرية كودية الإسلام ضمن جهود تعليم الكبار بأسيوط