انعقاد القمة العاشرة لآلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان يعزز الشراكة الإقليمية
كتب - حسن سليم
أوضح الدكتور أيمن سمير، الخبير في العلاقات الدولية، أن العلاقة بين مصر وقبرص واليونان تتسم بعمق تاريخي وثقافي، مشيرًا إلى أهمية زيارة وزير خارجية قبرص لمصر كأول زيارة لمسؤول أوروبي بعد ثورة 30 يونيو، والدور الفاعل الذي قامت به قبرص واليونان في دعم مصر خلال اجتماعات الاتحاد الأوروبي في تلك الفترة. وأضاف أن التناغم بين مواقف الدول الثلاث بشأن القضية الفلسطينية يظهر في دعوتهم لوقف الحرب في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية، مما يعكس انسجامًا مع السياسة الخارجية المصرية القائمة على تهدئة الصراعات وتعزيز التنمية والالتزام بالقانون الدولي.
وأشار إلى أن التعاون الثلاثي تمخض عن تحالفات اقتصادية بارزة، منها تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط، الذي أسهم في تعظيم الاستفادة من محطتي إسالة الغاز المصرية لتصدير الغاز إلى أوروبا. كما شمل التعاون مشروعات الربط الكهربائي بين مصر واليونان، وتوقيع اتفاقيات توأمة بين مينائي الإسكندرية وأرمينيا اليوناني، إلى جانب التعاون السياحي، الذي يعززه القرب الجغرافي بين البلدين.
من جانبه، أكد اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن توقيت انعقاد القمة يكتسب أهمية خاصة في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة العربية والإقليمية بسبب تصاعد الأزمات في غزة، ليبيا، اليمن، وسوريا، التي تواجه تأثيرات النفوذ التركي. وبيّن أن القمة تُعزز التعاون بين الدول الثلاث في المجالات السياسية، الثقافية، الاقتصادية، والأمنية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة البحر المتوسط.