recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

تفاصيل ندوة نظرية الدولة المدنية في مشروع المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي

الحجم

تفاصيل ندوة نظرية الدولة المدنية في مشروع المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي
 
 
كتبت - آية معتز صلاح الدين
 
 
انعقدت الخميس 23يناير ندوة (نظرية الدولة المدنية في مشروع المفكر العربي الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي)، التي نظمتها مؤسسة رسالة السلام للأبحاث والتنوير بمؤسسة دار المعارف (قاعة الندوات بمبنى مركز أراك)، ناقشت الندوة العديد من المحاور: مدنية الدولة، واجبات المواطنين تجاه بناء الدولة وازدهارها، أخلاقيات الفرد في الحفاظ على مقومات الدولة ومقدراتها، ودوره في الإصلاح الاجتماعي والوظيفي اللازم.
 
 
قيم المساواة والمحبة والتراحم والعدل والإحسان التي تشكل أساس العلاقة بين القيادة والمواطنين، لأجل تعظيم التنمية والارتقاء بمستوى المعيشة، وسائل تربية النشء في الدولة لإرشادهم إلى خارطة طريق الأمن والاستقرار والسلام، قام بتقديم الندوة الكاتب الصحفي محمد فتحي الشريف وتحدث خلال الندوة، الأستاذ الدكتور عبد الراضي رضوان عميد كلية دار العلوم الأسبق، الأستاذ الدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام الأسبق والخبير الإعلامي.
 
 
الأستاذ الدكتور رضا عبد السلام الأستاذ بجامعة المنصورة ومحافظ الشرقية الأسبق، الأستاذ الدكتور حسن حماد العميد الأسبق لكلية الآداب جامعة الزقازيق، الأستاذ الدكتور مصطفى النشار أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، الأستاذ هشام النجار، وارتكزت مناقشات الندوة على الرؤى الشاملة التي طرحها المفكر العربي الكبير الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي وأبرز ما تضمنته تلك الرؤى ما يلي:
 
 
أن نظرية الدولة وفق التشريع الإلهي في القرآن المجيد تعتمد على منهج؛ (إذا صلح الفرد صلح المجتمع) مما يعني أن الله سبحانه اقتضت حكمته البدء بتربية النشء على تعليمهم تطبيق المنهاج الإلهي الذي يؤسس لديهم قيم الأخلاق القرآنية وصفات المؤمنين التي ذكرها القرآن في آيات الذكر الحكيم، ليصحح لدى الأفراد سلوكياتهم لتتوافق مع الأخلاق السامية، وصف الله رسوله عليه السلام: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، كما وصف الله رسوله أيضًا بالرحمة في قوله مخاطباً رسوله {وَمَآ أَرْسَلْنَٰكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَٰالمِينَ} (الأنبياء:١٠٧).


إذا نجح القادة في وضع المنهاج الإلهي للأخلاق الإنسانية في المعاملات والعلاقات الاجتماعية، ومراعاة كل فرد بتطبيق مبادئ المنهاج الإلهي في سلوكياته وممارساته في علاقاته الاجتماعية في كل موقع أثناء الدراسة وأثناء العمل وخلال تنفيذ مسؤولياته الوظيفية وعلاقاته الأسرية، متمسكاً في معاملاته في حياته في مختلف المواقع والوظائف بالرحمة والعدل والإحسان والمساواة واحترام حقوق الإنسان والتسامح والعفو والمغفرة لكل غير مقصود.
 
 
ومعاملة الناس جميعاً بالحسنى والتعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الإثم والعدوان، والابتعاد عن الظلم بكل أشكاله، وحمل الأمانة بكل إخلاص وصدق، والابتعاد عن الظن السيئ، وإعطاء الحقوق لأصحاب الحق، لو نجحت المجتمعات في إعادة صياغة شخصية المسلم وسلوكه وفق المنهاج الإلهي لأصبحت أعظم أمة متقدمة تقود الإنسانية كلها لتعمير المدينة الفاضلة، ومن أولئك الذين نشئوا وتدربوا على المنهاج الإلهي تتكون المجتمعات والشعوب والدول.
 
 
وعندما يتمتع القادة بتلك الصفات، تصبح الشعوب الإسلامية في مصاف الشعوب المتقدمة والنامية، تتحقق فيها الرحمة والعدل والاستقرار، ويعيش الناس معًا إخوةً متحابين ومتعاونين وكلهم ينتمون إلى مجتمع متماسك يشد بعضه بعضًا، وتتخذ الدول الإسلامية دستورها معتمدًا على القيم القرآنية المذكور بعضها أعلاه، فلا فِرق متناحرة، ولا أحزاب متصارعة، الله جعل العبادات وسيلة الوصول إلى الأخلاق الحميدة، فيكون المجتمع في معاملات أفراده يتبعون دستورًا واحدًا أساسه القرآن الكريم.
 
 
لذلك فشلت محاولات تأسيس أنظمة الحكم منذ وفاة الرسول عليه السلام، لأن من خلفه لم يدركوا حكمة العبادات ويؤمنوا بالتشريعات الإلهية؛ سواء تشريع العبادات وحكمتها، وتشريع المحرمات لتحصين المسلم من الوقوع في الذنوب والمعاصي، وتطبيق تشريع النواهي، واتباع المنهاج الإلهي في سلوكياتهم، ففشلوا في إنشاء مجتمعات تربت أفرادها على التشريعات الإلهية حتى يومنا هذا، وستطاع أولياء الشيطان أن يخدعوا المسلمين بروايات التزوير على الرسول، مما جعلهم يهجرون الدستور الإلهي.
 
 
وتاهوا بين الروايات التي فرقتهم شيعًا وأحزابًا، يقتل بعضهم بعضًا للمصالح الدنيوية والصراع على السلطة، نسوا الله فأنساهم أنفسهم، وضلوا الطريق المستقيم فتكالبت عليهم الأمم فاحتلت أوطانهم، ونهبت ثرواتهم، واستباحت سيادتهم، وشردوا الكثير من السكان يهيمون في الأرض يبحثون عن ملجأ آمن، كل ذلك لأنهم انصرفوا عن خارطة طريق الهدى التي رسمها الله لهم لتحقق لهم الأمن والاستقرار والعزة والمتعة والسلام.
 
 
فشل المسلمون الأوائل في تكوين نظام حكم يعتمد على قيم الرحمة والعدالة والحرية واحترام حقوق الإنسان، كما أمرهم الله بعد أن دخلوا في دين الإسلام باتباع كتابه كما خاطبهم بقوله: {ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوْلِيَآءَ ۗ}، خالفوا أمر الله واتبعوا أولياء الشيطان، وأسقطوا شعلة النور التي تضيئ لهم طريق الحياة الطيبة الآمنة والمستقرة والعادلة، وما زالوا غارقين في ظلام دامس، فضاعوا وغرقوا في مختلف المشاكل والأزمات نتيجة لتخليهم عن كتاب ربهم الذي لو اتبعوا شرعة الله ومنهاجه لخرجوا من الظلمات إلى النور.
 
 
أن الفرد اللبنة الأولى لتكوين المجتمع، وإذا تمت تربية الأفراد وفق المنهاج الإلهي الأخلاقي والقيم النبيلة، يستطيع المجتمع أن يؤسس بهم مجتمع الرحمة والعدالة، ويخرج منهم قادة متفانون في خدمة أوطانهم دون استعلاء ولا مِنَّة أو تكبُّر، ويشترك الجميع في رسم خارطة المستقبل لهم ولأجياله بواسطة التشاور والمصارحة التي تستهدف بناء وطن يحقق التكافل بين كافة المواطنين، مما يحقق مصلحة الجميع.
 
 
ويكون المشرفون على خطة المستقبل في التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية أكثر حرصًا وأمانةً وانفتاحًا مع القادة في إبداء الرأي الأمين بكل الوضوح دون خوف أو إرهاب، مما يتيح أن يتشاور الجميع بكل المصداقية في تحقيق آمال المجتمع في الحرية والعدالة والمساواة، ويشعر جميع المعنيين بإدارة سياسة التنمية بالأمانة أمام الله قبل أن تكون أمام القائد، وأن يكون الحوار بينهم فيما يتعلق بمستقبل المجتمع دون نفاق أو خوف، فكلهم أعضاء في فريق متساوي المسؤولية لتحقيق أمنيات المجتمع.
 
 
أن تربية الفرد تربية صالحة لتكون محصلة الجهد في الرعاية والعناية بالفرد في المجتمع تعطي نتائج إيجابية تحقق خطط التنمية وترتقي بمستوى المعيشة من حيث الطمأنينة والسكينة والاستقرار والتقدم والازدهار، ويكون مستقبل الأجيال في أيدي أمينة تعمل بكل الأمانة والإخلاص، تحقق ضمان استمرارية التطور لمصلحة المجتمع، وتؤمِّن حقوق الأجيال القادمة، أن الله يدعو الجميع للتعاون على البر والتقوى، وإذا لم يتحقق التعاون الذي أمر الله به المسلم تحدث الكوارث والأزمات ويختل النظام في المجتمع.
 
 
وقد تنهار الدولة وتكون عُرضة للفساد والبغي والطغيان، وتختفي من الخارطة كما اختفت في الماضي دولًا كثيرة ضاعت معالمها، وأصبحت أثرًا بعد حين، وقد تحدث في بداية الندوة الكاتب الصحفي محمد فتحي الشريف الذي قام بإدارة الندوة حيث أشار إلى أننا نبدأ أولى فعاليات مؤسسة رسالة السلام العالمية التي يترأسها المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي وان الندوة تتواكب مع بدء فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب وأضاف أن المؤسسة نشأت على الثقافة والفكر والتنوير وتعالج عددا كبيرا من الموضوعات.
 
 
وأكد أن المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي له عدد كبير من الأطروحات الثقافية والفكرية والتنويرية ومنها اهتمامه ببناء الإنسان كونه هو الأساس في بناء الدولة وإذا صلح الفرد صلح المجتمع وقد كانت هناك تجربة فريدة في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة وكان المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي رئيسا لديوان الرئاسة في عهد سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لذلك الإمارات العربية المتحدة دولة ناهضة.
 
 
وقدم الكاتب الصحفي محمد فتحي الشريف أبرز ملامح رؤية المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء الحمادي حول بناء الدولة، وتحدث عقب ذلك الأستاذ الدكتور سامى عبد العزيز العميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة والخبير الإعلامي الذي أشاد برؤى وفكر المفكر العربي على محمد الشرفاء الحمادي كما أكد أن اختياره لمصر لتكون مقرا لمؤسسة رسالة السلام جاء لأنها مهد الثقافة والحضارة والتاريخ، وأشار أن أحد ركائز الدولة أن يكون أفرادها لديهم انتماء والقرآن الكريم دعانا إلى ذلك.
 
 
وتحدث عقب ذلك الأستاذ الدكتور رضا عبد السلام فأشار أن ماليزيا نجحت وتقدمت اقتصاديا ولم تتخل عن القيم الدينية والتي تجسدها القواعد المدنية من خلال القوانين، وأضاف أننا كنا سباقين في إقامة الدولة المدنية منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وقد قال أنتم أعلم بأمور دنياكم، وأكد الأستاذ الدكتور رضا عبد السلام أن الدولة المدنية لا تعنى التخلي عن القيم الدينية وهناك آيات قرآنية عديدة في هذا الشأن ومنها "وشاورهم في الأمر"، وكذلك "وأمرهم شورى بينهم".
 
 
ونوه الأستاذ الدكتور رضا عبد السلام أن القيادة يجب أن تجسد قيم العدل وقد جربت ذلك عندما كنت محافظا للشرقية حيث وجدت أن التشاور افضل أسلوب وأكد أن مهاتير محمد في تجربته العظيمة للنهضة بماليزيا تعتبر معجزة لكنه لم يتخل عن القيم الدينية وقدم نموذجا عظيما في القيادة ولذلك نرى الشعب الماليزي يعيش في ظل دولة مدنية لم تتخل عن الجانب الديني، وتحدث الأستاذ الدكتور مصطفى النشار فأشار أنه عاش عدة سنوات في الإمارات.
 
 
ورأى كيف كان الشيخ زايد والمجموعة التي كانت معه ومنهم الأستاذ على محمد الشرفاء يتخذون القرار ومنها على سبيل المثال موضوع العنوسة حيث اجتمع الشيخ زايد مع حكام الإمارات والوزراء والمختصين وتم حل مشكلة العنوسة من خلال إنشاء صندوق فورا وتوزيع الاختصاصات وتم حل المشكلة وهذا نموذج للقيادة وأضاف نريد التأصيل لهذه النماذج العظيمة، وأشار إلى أن فلاسفة اليونان اهتموا بفكرة.
 
 
الدولة المدنية وقد وضع أفلاطون تصورا للدولة المدنية المثالية والتي تتكون في رأيه من ثلاث طبقات هم المنتجين والجند والحكام، وتطرق الأستاذ الدكتور مصطفى النشار إلى تجربة الرسول صلى الله عليه وسلم في تأسيس الدولة المدنية، وتحدث عقب ذلك الأستاذ الدكتور عبد الراضي رضوان فأشار إلى أنه إذا أردنا أن نفي بحق المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء فإنه يجب أن نتحدث عن أعمدة بناء الدولة المدنية.
 
 
وأضاف أن هناك من ينظر إلى الراعي وليس الرعية والتي تستطيع إفشال أي دولة مدنية لذلك يطرح الأمر المتعلق بالرعية "أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم" فلابد أن يلتزموا بالنظام وبأخلاق الدولة، والأمر الثاني هو الراعي وله مقومات ومنها الشورى "وأمرهم شورى بينهم" بل إنه يجب أن نطبق مبدأ الشورى في الأسرة وفى العمارة السكنية التي نسكن فيها والمؤسسة التي نديرها فهل نطبق مبدأ الشورى ؟وأكد أنه من المقومات الهامة العدالة.
 
 
ويجب أن نربى الأبناء على ذلك "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" ويجب أن نلتزم بالقدوة الحسنة "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" مؤكدا أنه من واجبات الراعي حماية الوطن والالتزام بالوحدة والاتحاد وان نعتصم بحبل الله جميعا، ثم تحدث الأستاذ الدكتور حسن حماد فأشار إلى أن الحديث عن الدولة المدنية يستدعى الدولة الدينية والفارق شاسع جدا لان الحاكم في الدولة المدنية يستمد سلطته من الشعب بينما الحاكم في الدولة الدينية يدعى أنه يستمد سلطته من الله.
 
 
وأضاف أن الدين يجب أن يكون مكانه الطبيعي المؤسسة الدينية، ونوه أن الدولة المدنية علمانية لكنها ليست ضد الدين، وأشار أن السقوط السريع لبعض الدول في الربيع العربي حدث لوجود فجوة بين حكام تلك الدول والقاعدة الشعبية ثم ظهرت في تلك الدول ثقافة القبيلة، ونوه إلى أهمية وجود أحزاب سياسية لأن عدم وجود دور فاعل لتلك الأحزاب ينتج عنه فراغ سياسي تستغله التيارات الدينية وتقوم تلك التيارات بعمل كتائب إلكترونية.
 
 
ومنها هنا في مصر لإضعاف الدولة المصرية لكن مصر ستظل قوية ولن تنكسر، وتحدث الأستاذ هشام النشار الذي أشاد بفكر ورؤى المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء لأنه يستمد المناهج من الإسلام الأصلي الذي أنزله الله على رسوله، وأشار أن الروايات الخاصة بالدولة الدينية كلها روايات مكذوبة وأنها تستهدف اكتساب زعامة زائفة وهذا ما يعالجه الشرفاء في مقالاته وخاصة انخداع المسلمين بالروايات المكذوبة والمزورة فتفرقوا شيعا لأنهم لم يأخذوا بالتشريع الإلهي.
 
 
وأكد أن القرآن هو مرجعية الدولة المدنية وهى دولة يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات وعقب ذلك بدأت المداخلات حيث تحدث د. أبو الفضل الإسناوي مدير مركز رع للدراسات الاستراتيجية وعضو مؤسسة رسالة السلام فأشار أن المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء عندما تحدث عن مفهوم الدولة المدنية لم يخرجها من محيطها الإقليمي وأسس النظام الدولي والتهديدات على الدول ومنها مصر.
 
 
وأضاف د. أبو الفضل الإسناوي في مداخلته أن الدولة المصرية كانت حاضرة في مقالات المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء منذ 2014 حيث تحدث عن السلم والسلام الاجتماعي وبناء الإنسان وكانت أول انطلاقة حقيقية قادها الرئيس السيسي هي إنقاذ 4.3 مليون مواطن من فيروس سي حيث كانت مصر تتعرض لأكبر تهديد بشري، ونوه د. أبو الفضل أن المفكر الأستاذ على محمد الشرفاء تحدث عن العدالة الاجتماعية.
 
 
وهو مشروع تكافل وكرامة في مصر الذي يستفيد منها شهريا 4.8 مليون مواطن وهكذا أيضا مسألة التعددية ومواد الدستور المصري تنص على التعددية والحياة السياسية في مصر بها تعددية، وفي مداخلة تحدث الأستاذ الدكتور محمد المرصفاوي فأشار أنه من أهم أسس بناء الدولة المدنية هي التربية وهى مسألة هامة ودور المدرسة أساسي والعلم هو الأساس أيضا.
 
 
ونوه إلى ما تم طرحه مؤخرا من عودة الكتاتيب فهذا أمر لا نحتاجه لأننا نحصل على المعلومات من خلال الإنترنت ولسنا في حاجة إلى جيل يعتمد على الحفظ وليس الفهم، وفى مداخلة ثالثة تحدث د. معتز صلاح الدين رئيس شبكة إعلام المرأة العربية وعضو مؤسسة رسالة السلام فأكد أن أهمية رؤى المفكر العربي الأستاذ على محمد الشرفاء.
 
 
لأنها تأتى مفكر ورجل دولة عمل لمدة 22 عاما مديرا لديوان الرئاسة في عهد سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ولأضاف د. معتز صلاح الدين في تعقيبه على ما طرحه المتحدثون انه من الضروري تنشيط الأحزاب السياسية لأن البديل هو ظهور الجماعات الإرهابية والشعب المصري على سبيل المثال ناضل ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية حتى تم إسقاط حكمهم بعد عام كامل من المعاناة والنضال.
 
 
وأضاف أن الجماعة الإرهابية لا تتوقف عن محاولات زعزعة استقرار مصر من خلال كتائب إلكترونية تقوم بذلك والرد الصحيح عليها هو سرعة رد الوزارات والمؤسسات الرسمية ودحض تلك الأكاذيب وأشار إلى خطورة مواقع التواصل الاجتماعي خاصة أنه يقوم بإعداد دراسة كل 6 شهور عن إيجابيات وسلبيات تلك المواقع وعلى سبيل المثال فإن الدراسة كشفت أن مستخدمي الفيس بوك وتويتر وإنستجرام يبلغ 305 مليون مستخدم عربي.
 
 
ونوه أن التجربة الحزبية في مصر قبل ثورة 1952 كانت ثرية، صحيح كانت هناك بعض الأخطاء لكن ينبغي أن تستفيد الأحزاب الحالية من تلك التجربة، وأكد أنه مع اختفاء القومية العربية ظهر ما يسمى الشرق الأوسط الجديد، وأضاف د. معتز صلاح الدين في مداخلته أنه يرى أن تتم بالتدريج وحدة اقتصادية بين الدول العربية.
 
 
وتعقيبا على ما ذكره أ.د حسن حماد من تخويف المواطنين من العلمانية أشار د. معتز صلاح الدين أن ذلك يحدث بل حدث منذ عقود حيث سبق أن اتهموا من يؤمن بالديمقراطية أنه كافر وأرجع ذلك إلى أن ارتفاع نسبة الأمية يساعد في ترويج تلك الأكاذيب، وفي ختام مداخلته أشار إلى مسألة الراعي والرعية حيث ذكر أنه طالما هناك حقوق وواجبات وسلطات ثلاث وفقا للدستور.
 
 
فإنه يجب أن تقوم كل سلطة بواجبها وهى السلطة التنفيذية والقضائية والتشريعي كما يتضمن الدستور الحقوق والواجبات للجميع وعلى الجميع الالتزام بذلك، وتحدث الأستاذ احمد شعبان في مداخلته فأشار أننا في حاجة إلى تفعيل القوانين المدنية وان نتعامل مع القرآن بمنهجية علمية، وأضاف أن الإسلام دين مدني في المقام الأول، والتشريعات القرآنية نزلت حسب الأعراف الموجودة حينذاك والله أمرنا أن نطبقها مع الأخذ بأعراف زماننا.
تفاصيل ندوة نظرية الدولة المدنية في مشروع المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي
تفاصيل ندوة نظرية الدولة المدنية في مشروع المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي
تفاصيل ندوة نظرية الدولة المدنية في مشروع المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي
تفاصيل ندوة نظرية الدولة المدنية في مشروع المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي
google-playkhamsatmostaqltradent