"يوم الوفاء".. حفل تكريم وتأبين للأستاذ ياسر عاشور فتحي مدير إدارة تعليم الكبار بدكرنس
كتب - حسن سليم
شهد قصر ثقافة تمي الأمديد بمحافظة الدقهلية، يومًا مميزًا بعنوان "يوم الوفاء"، حيث اجتمعت القلوب لتكريم وتأبين الأستاذ ياسر عاشور فتحي، مدير إدارة تعليم الكبار بدكرنس، الذي وافته المنية مؤخرًا. الحفل الذي نظمته إدارة تعليم الكبار بالدقهلية، كان مناسبة لاستذكار مسيرة العطاء التي قدمها الفقيد لخدمة التعليم ومحو الأمية في المحافظة، وتكريم عدد من المعينين الجدد بالإدارة، في جوٍ اتسم بالحب والامتنان لذكراه العطرة.
شهد الحفل حضور والد الأستاذ ياسر عاشور وأبنائه، إلى جانب كوكبة من القيادات التعليمية والشخصيات العامة. حضر من بين المسؤولين الأستاذ ياسر فاروق، مدير إدارة تعليم الكبار بالجمالية، والأستاذ مدحت شادي، مدير إدارة تعليم الكبار ببني عبيد، والأستاذة مرفت السيد عبده، مدير إدارة تعليم الكبار بالسنبلاوين، والأستاذة لمياء فاروق، والأستاذة سحر الحماقي، والأستاذة كريمة عمار وعدد كبير من موظفي إدارة تمي الأمديد.
كما شارك في الحفل الأستاذ السيد البدر، أمين حزب مستقبل وطن بتمي الأمديد، والأستاذة فاطمة فرحات، رئيس الوحدة المحلية بالربع.
افتتح الحفل الأستاذ حماد الحسيني، الذي أدار الفعاليات بكلمة مؤثرة قال فيها: هذا اليوم ليس يوم حزن، بل هو يوم للاحتفاء بحياة رجل نذر نفسه لخدمة العلم والمعرفة. الأستاذ ياسر عاشور فتحي لم يكن مجرد مدير، بل كان قائدًا ملهمًا وأبًا للجميع، يجمعنا دائمًا بروحه الطيبة وتفانيه.
وفي لفتة مؤثرة، تحدث والد الأستاذ ياسر عاشور عن فخره بمسيرة ابنه قائلاً: كان ياسر رمزًا للالتزام والإخلاص، وقد كان دائمًا يضع مصلحة الآخرين قبل مصلحته. أتمنى أن يواصل الجميع المسيرة التي بدأها، وأن تظل ذكراه حية في قلوب محبيه.
كما تحدث نجل الفقيد، قائلاً: والدي كان مصدر فخر لنا جميعًا، وكان دائم الحرص على أن يترك أثرًا طيبًا في كل مكان. وجود هذا الجمع الكبير اليوم لتكريمه يؤكد أن ما زرعه من حب وإخلاص قد أثمر في قلوب كل من عرفوه.
وأثنى الحاضرون على مسيرة الفقيد، حيث أشار الأستاذ ياسر فاروق، مدير إدارة تعليم الكبار بالجمالية، إلى أن الأستاذ ياسر عاشور كان قائدًا متميزًا وصاحب رؤية ساهمت في تطوير منظومة تعليم الكبار بدكرنس. وقال: لقد كان الفقيد دائم الابتكار، يبحث عن الحلول ويعمل على تحقيق التقدم. اليوم، نحن نحتفي بذكراه ونؤكد التزامنا بإكمال ما بدأه.
أما الأستاذة مرفت السيد عبده، مدير إدارة تعليم الكبار بالسنبلاوين، فقد عبرت عن حزنها لفقدان زميل عزيز قائلة: كان الأستاذ ياسر مثالًا للتعاون والتفاني، وقد تعلمنا منه الكثير عن أهمية العمل الجماعي وروح الفريق. هذه القيم ستظل ترشدنا دائمًا.
وفي كلمته، قال الأستاذ السيد البدر، أمين حزب مستقبل وطن بتمي الأمديد: إن وجود هذا الجمع الكبير اليوم هو شهادة على ما تركه الأستاذ ياسر من إرث عظيم. كان رجلاً يحب الخير ويسعى دائمًا لخدمة الجميع. نحن نعد اليوم أن نواصل السير على خطاه.
وتخلل الحفل تكريم المعينين الجدد، وهو ما يعكس استمرار مسيرة العمل التي كان الأستاذ ياسر عاشور جزءًا كبيرًا منها. وعبر المكرمون عن سعادتهم بالمشاركة في هذا اليوم المميز، مؤكدين التزامهم بالمضي قدمًا في تحقيق أهداف الإدارة.
الأستاذة فاطمة فرحات، رئيس الوحدة المحلية بالربع، تحدثت عن أهمية هذه المناسبة قائلة: يوم الوفاء هو مناسبة لتكريم الأرواح النقية التي قدمت الكثير للوطن. الأستاذ ياسر عاشور كان نموذجًا للقيادة الحكيمة، ونحن هنا اليوم لنقول إن ذكراه ستظل خالدة.
اختتم الحفل بكلمة مؤثرة من الأستاذ حماد الحسيني، الذي شكر جميع الحاضرين على مشاركتهم في هذا اليوم المميز، قائلاً: الوفاء ليس مجرد كلمات تقال، بل هو عمل نستمر فيه لتحقيق ما كان يؤمن به الأستاذ ياسر عاشور. دعونا نتعهد بأن نبقى أوفياء لمسيرته، وأن نعمل معًا لتحقيق مستقبل أفضل.
وخرج الحاضرون من الحفل يحملون مشاعر مختلطة من الحزن والامتنان، مؤكدين أن "يوم الوفاء" سيظل شاهدًا على حياة رجل عاش ليخدم قضايا التعليم والمجتمع، وسيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.