5 طلاب بجامعة القاهرة يطلقون مشروعًا إبداعيًا لترويج السياحة المصرية بالإسبانية
في مبادرة شبابية ملهمة تنبض بالحماس والانتماء، أطلق خمسة طلاب من قسم اللغة الإسبانية بكلية اللغات والترجمة بجامعة القاهرة مشروعًا ترويجيًا مبتكرًا يستهدف تعزيز السياحة الإسبانية إلى مصر، من خلال تقديم محتوى مميز يعكس ثراء وتنوع الوجهات السياحية المصرية، بعيدًا عن الصورة النمطية التي تختزل مصر في الآثار فقط.
يؤمن الفريق الشاب بأن مصر أكبر من مجرد معابد وأهرامات، وأنها بلد ينبض بالحياة والثقافة والروح. ومن هذا المنطلق، جاءت فكرتهم التي تقوم على إنتاج فيديوهات إبداعية مترجمة للغة الإسبانية، لا تكتفي فقط بنقل المعلومة، بل تخاطب مشاعر المشاهد وتلامس اهتماماته، سواء كان سائحًا أجنبيًا أو حتى مصريًا. فالمحتوى لا يستهدف فقط المتحدثين بالإسبانية من مختلف أنحاء العالم، بل يوجه أيضًا رسالة حماسية لأبناء الوطن، ليعيدوا اكتشاف بلدهم بعيون جديدة.
المشروع لا يعتمد على الصور النمطية أو الرسائل الدعائية التقليدية، بل يتجاوز ذلك عبر سرد قصصي نابض بالحيوية، يعرض مقومات السياحة المصرية بطريقة عصرية وشابة. فالفريق يسلط الضوء على أنواع متعددة من السياحة في مصر، مثل السياحة الشاطئية في البحر الأحمر، والسياحة العلاجية في سيوة، والسياحة البيئية في المحميات الطبيعية، بالإضافة إلى السياحة الثقافية والفنية التي تزدهر في القاهرة والإسكندرية وغيرهما من المدن.
كل فيديو يُعد بعناية، بداية من الفكرة إلى التصوير والترجمة، مرورًا بالمونتاج والنشر على المنصات الرقمية، في محاولة جادة لصناعة محتوى قادر على المنافسة عالميًا. ولا تقتصر الرسالة على تشجيع السائح الإسباني على زيارة مصر، بل تتضمن أيضًا دعوة مفتوحة للمصريين للتفاخر ببلدهم والترويج لها بلغات العالم، بروح وطنية لا تنكسر.
مشروع هؤلاء الطلاب هو مثال حي على كيف يمكن للشباب أن يكونوا سفراء حقيقيين لوطنهم، وأن يضعوا مصر في قلب المشهد السياحي العالمي من خلال أدوات بسيطة، ولكنها صادقة ومؤثرة.
5 طلاب بجامعة القاهرة يطلقون مشروعًا إبداعيًا لترويج السياحة المصرية بالإسبانية