recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

رفح الفلسطينية تحت النار.. اجتياح إسرائيلي وهمجي يُحوّل ليل المدينة إلى جحيم

الحجم

 

رفح الفلسطينية تحت النار.. اجتياح إسرائيلي وهمجي يُحوّل ليل المدينة إلى جحيم

رفح الفلسطينية تحت النار.. اجتياح إسرائيلي وهمجي يُحوّل ليل المدينة إلى جحيم 


استفاقت مدينة رفح الفلسطينية فجر اليوم على وقع انفجارات مدوية هزّت أرجاءها، بعد أن شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفًا عنيفًا استهدف مناطق متفرقة داخل المدينة المحاصرة، وسط حالة من الهلع والرعب في صفوف المدنيين.


عدسات القنوات الفضائية التقطت مشاهد أولية للدمار، بينما تصاعدت أعمدة الدخان في السماء الملبدة برائحة البارود. وفي ميدان المعركة، كانت الطائرات الحربية تحلق على ارتفاع منخفض قبل أن تُسقط حممها على المباني السكنية، فيما بدا أنه تصعيد متعمد وواسع النطاق.


من خان يونس، أفاد مراسل القاهرة الإخبارية، بشير جبر، أن الغارات الإسرائيلية لم تقتصر على رفح، بل طالت أيضًا وسط خان يونس ومحيطها، حيث استهدفت الطائرات الحربية المناطق الشرقية للمدينة بشكل عشوائي، ما دفع سيارات الإسعاف للتوجه بسرعة نحو أماكن القصف للبحث عن مصابين وانتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض.


منطقة "المواصي" غرب خان يونس، والتي كانت تصنّفها سلطات الاحتلال كمناطق آمنة للمدنيين، لم تسلم هي الأخرى من نيران الغارات، حيث تم تنفيذ أربع ضربات جوية خلال ساعة واحدة فقط استهدفت الأراضي الزراعية، دون ورود تقارير مؤكدة عن وقوع إصابات حتى الآن.


الغارات استمرت بوتيرة متسارعة، تخللتها عمليات تفجير ممنهجة للمباني السكنية في رفح، ما أدى إلى دوي انفجارات هائلة سُمع صداها في المناطق المجاورة، لا سيما غرب المدينة قرب "المواصي"، في مشهد يُعيد للأذهان مشاهد الاجتياحات القديمة التي لم تترك خلفها سوى الدمار والفقد.


القصف الإسرائيلي لم يترك بقعة آمنة في غزة، حيث طالت إحدى الغارات حي التفاح، واستهدفت منزلًا لعائلة بكر، ما يؤكد استمرار سياسة استهداف البيوت الآهلة بالسكان دون سابق إنذار.


الواقع في غزة اليوم يقول إن آلة الحرب الإسرائيلية تواصل هجومها بلا هوادة، بينما تقف الإنسانية على هامش المشهد، عاجزة عن كبح جماح عدوان لا يرحم، يختلط فيه الدم بالتراب، ويستيقظ فيه الأطفال على مشهد لا يليق إلا بكوابيس الحروب.


وفي وقت تتصاعد فيه نداءات الإغاثة، وتُرفع فيه الدعوات لوقف هذه المجازر، لا يزال صوت الرصاص هو الأعلى، والحق في الحياة يُدفن تحت ركام المنازل المهدّمة.

google-playkhamsatmostaqltradent