recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

شوبير يهاجم دعوات تعديل آيات المواريث ويصفها بـ"مرحلة الخطر"

الحجم

 

شوبير يهاجم دعوات تعديل آيات المواريث ويصفها بـ"مرحلة الخطر"

شوبير يهاجم دعوات تعديل آيات المواريث ويصفها بـ"مرحلة الخطر"


في تصعيد جديد للجدل الديني الذي تشهده الساحة المصرية، أعرب الإعلامي أحمد شوبير حارس مرمى الأهلي ومنتخب مصر السابق، عن استيائه الشديد من التصريحات الأخيرة للدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه، والتي دعا فيها إلى إعادة النظر في فهم آيات المواريث في القرآن الكريم، بل وصل الأمر إلى اقتراحه بإجراء استفتاء شعبي حولها.  


شوبير، المعروف بصراحته داخل الاستوديو كما كان في حراسة المرمى، لم يخف غضبه وقال إن الحديث في هذا النوع من النصوص ليس مجرد نقاش فقهي، بل عبور لخط أحمر يمثل ثوابت الدين، مؤكدًا أن هناك أمورًا أنزلها الله لا تحتمل النقاش أو التعديل، مشيرًا إلى أن الاقتراب منها بهذه الطريقة يهدد البنية القيمية للمجتمع.  


وقال شوبير خلال حديث إذاعي إن الأزمة الأخيرة المتعلقة بتعديل بعض بنود قانون الرياضة أمر قابل للنقاش، لأنها قوانين بشرية، أما ما يتعلق بآيات المواريث فهو نص قرآني صريح نزل من عند الله، ولا يمكن وضعه في خانة المقترحات أو الاستفتاءات، مضيفًا أن فكرة مثل "السماح الشعبي" للعبث بآيات قرآنية لا يجب أن تصدر من شخصيات علمية محترمة.  


وأكد أن هناك حدودًا لا يجوز تجاوزها، مضيفًا أن القرآن الكريم واضح في مواريثه، مشيرًا إلى أن كل شخص حر في توزيع ممتلكاته في حياته، لكن حين تتحدث عن الميراث بعد الوفاة فالأمر محسوم في كتاب الله، وقال بنبرة حاسمة "فيه فروض بتاعة ربنا منقدرش نكلم فيها ولا نفتح بقنا فيها".  


الهلالي الذي اعتاد إثارة الجدل بآرائه غير التقليدية في قضايا فقهية عدة، عاد مجددًا ليتصدر المشهد بدعوته الأخيرة، معتبرًا أن فهم النصوص يمكن أن يتغير بتغير الزمان والمكان، الأمر الذي أشعل موجة من الانتقادات الحادة عبر وسائل التواصل والإعلام.  


وفي الوقت الذي يرى فيه البعض أن الدعوة للنقاش والتفكير جزء من الاجتهاد المباح، يرى آخرون أن هناك خطوطًا لا يمكن المساس بها، خاصة إذا تعلقت بنصوص قطعية الدلالة والثبوت، مثل آيات الميراث التي أُحكمت في سور واضحة لا تحتمل التأويل المفتوح.  


جدير بالذكر أن هذه التصريحات تأتي في وقت تشهد فيه الساحة المصرية حالة من الترقب والتوتر حول قضايا الدين والهوية، وسط دعوات لتجديد الخطاب الديني ولكن دون المساس بالثوابت، وهو ما أعاد إلى الواجهة التساؤل الأزلي: ما هو الحد الفاصل بين التجديد والتفريط؟

google-playkhamsatmostaqltradent