رئيس جامعة دمياط من الكويت: التعليم مرآة المستقبل والجامعات منصات للإبداع وخدمة المجتمع
كتب - أ. د. السيد الشربيني
في تأكيد جديد على الحضور الأكاديمي المتميز لمصر، شارك الدكتور حمدان ربيع، رئيس جامعة دمياط، في فعاليات المؤتمر العام السابع والخمسين لاتحاد الجامعات العربية، والذي انعقد يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من أبريل بدولة الكويت تحت شعار التعليم العالي العربي في ظل التحول الرقمي وتعزيز التكامل الإقليمي، وذلك بتنظيم من مؤسسة كيو إس العالمية، واستضافة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا.
المؤتمر الذي جمع قادة التعليم العالي في العالم العربي، شهد حضور الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، والدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور عبد المجيد بن عمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، إلى جانب نخبة من رؤساء الجامعات والعقول الأكاديمية من مختلف الأقطار العربية.
في كلمته خلال المؤتمر، أكد الدكتور حمدان ربيع أن الجامعات لم تعد مجرد مؤسسات تعليمية تقليدية، بل تحولت إلى منصات للإبداع، وصناعة المستقبل، وخدمة المجتمعات، مشيرًا إلى أن التحدي الحقيقي أمام مؤسسات التعليم العالي اليوم يتمثل في تحقيق التوازن بين المعرفة والتكنولوجيا والقيم الإنسانية.
وأوضح أن منظومات التعليم العالي الناجحة هي تلك القادرة على التجاوب السريع والمبتكر مع متغيرات العالم المتسارعة، مشددًا على أن مصر تبنت رؤية طموحة لدعم التحول الرقمي في التعليم، وتوسيع الشراكات الدولية، والاستثمار في رأس المال البشري.
وأشاد رئيس جامعة دمياط بالدور الريادي لوزارة التعليم العالي بقيادة الدكتور أيمن عاشور، التي وضعت المعرفة في قلب استراتيجيتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وربطت مؤسسات التعليم بقطاعات الإنتاج والخدمات، عبر جسور تعاون تضمن استدامة الأثر العلمي والتنموي.
وأضاف أن جامعة دمياط تسعى لأن تكون منصة ذكية قادرة على مواكبة احتياجات المجتمع المحلي والإقليمي، من خلال إدماج مفاهيم الاستدامة في مناهجها، وتحفيز مشروعات الطلاب لتقديم حلول حقيقية للتحديات المجتمعية.
كما نوّه الدكتور ربيع إلى أهمية تعزيز مكانة الجامعات المصرية إقليميًا ودوليًا، مؤكدًا أن تقدم الجامعات في التصنيفات العالمية ليس غاية في ذاته، بل هو ثمرة لمنظومة متكاملة من تحسين جودة التعليم، وتوسيع آفاق البحث العلمي التطبيقي، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال.
واختتم مشاركته بالتأكيد على التزام جامعة دمياط برؤية الدولة المصرية في بناء منظومة تعليمية رائدة تضع الإنسان في قلب التحول الرقمي، وتسعى للارتقاء بمكانة التعليم العالي المصري على الصعيدين الإقليمي والدولي، مستعرضًا تجربة بنك المعرفة المصري كنموذج إقليمي ناجح للتكامل المعرفي وإتاحة الموارد التعليمية أمام الجميع.
مشاركة جامعة دمياط في هذا الحدث تمثل امتدادًا لخطوات الجامعة الجادة نحو انفتاح عالمي مدروس، يعكس تطورها المستمر واستعدادها لتكون فاعلًا أكاديميًا مؤثرًا في تشكيل ملامح المستقبل.