قمة ثلاثية مرتقبة في القاهرة بمشاركة العاهل الأردني لبحث تطورات غزة
في لحظة إقليمية شديدة الحساسية، يتجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى القاهرة للمشاركة في قمة ثلاثية دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويشارك فيها أيضًا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك لبحث تطورات الأوضاع المتسارعة في قطاع غزة.
القمة، التي تنعقد غدًا الاثنين، تأتي في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر. وتشكل القمة رسالة سياسية قوية من القاهرة وعمان وباريس بضرورة تحريك المياه الراكدة في مشهد باتت فيه الأرواح تُزهق والآمال تُبدد.
البيان الصادر عن الديوان الملكي الأردني شدد على أهمية هذا اللقاء الثلاثي في ظل الظروف الراهنة، مؤكداً أن التدهور المستمر في غزة يتطلب تنسيقاً عالي المستوى بين الدول الثلاث لدعم الجهود الدولية الرامية إلى التهدئة وضمان حماية المدنيين، وإحياء المسار السياسي الذي طال غيابه.
وتحمل القمة المرتقبة أبعادًا إنسانية وسياسية وأمنية، خاصة في ظل الانقسامات الدولية الحادة حول كيفية التعامل مع الأزمة، بينما يزداد الوضع تعقيدًا على الأرض يومًا بعد يوم.
مصر، التي تلعب دورًا محوريًا في التوسط لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات، تجد في هذه القمة فرصة لتعزيز جهودها الدبلوماسية بالتعاون مع شركائها في المنطقة والعالم. فيما يسعى الأردن إلى حماية مصالحه القومية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالقضية الفلسطينية، بينما تواصل فرنسا الدفع باتجاه حلول دبلوماسية توقف نزيف الدم وتفتح الطريق أمام سلام عادل ودائم.
العيون تتجه إلى القاهرة، والآمال معلقة على مائدة يجتمع عليها ثلاثة من أبرز الفاعلين في ملف الشرق الأوسط، في محاولة لإنقاذ ما تبقى من إنسانية في غزة ولإعادة الأمل لشعب أنهكته الحروب وتجاهله العالم كثيرًا.