recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

«البيت فيه بنات».. مشادة تنتهي بمأساة في الطالبية ووفاة موظف لم يتحمل قلبه العنف

الحجم

 

«البيت فيه بنات».. مشادة تنتهي بمأساة في الطالبية ووفاة موظف لم يتحمل قلبه العنف


«البيت فيه بنات».. مشادة تنتهي بمأساة في الطالبية ووفاة موظف لم يتحمل قلبه العنف


في لحظة غضب، وبسبب اعتراضه على سلوك اعتبره تعديًا على خصوصية سكان العقار، انتهت حياة موظف متقاعد بمنطقة الطالبية في الجيزة إثر مشاجرة نشبت داخل العقار الذي يقيم فيه، بعد مشادة كلامية تحولت إلى اعتداء بدني، لم يتحمله قلب الرجل السبعيني، فسقط مغشيًا عليه وفارق الحياة على الفور.


الواقعة بدأت حين اعترض المجني عليه على صعود شاب إلى إحدى شقق العقار بحجة أن المنزل تسكنه أسر وبنات. رد الشاب الذي يُدعى عبده، بلا مبالاة قائلاً إنه متزوج من السيدة التي يزورها عرفيًا، ما أثار غضب الموظف المتقاعد وأدى إلى اشتباك لفظي بين الطرفين.


لم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ استعان عبده بصديقه رجب، صاحب مغسلة، ونشبت مشاجرة داخل مدخل العقار. ووفقًا للتحريات التي تسلمتها نيابة الطالبية والعمرانية، تعدى الشابان على المجني عليه بالأيدي، دون استخدام أدوات، إلا أن الرجل لم يتحمل التوتر والضربات، فسقط أرضًا ممسكًا بصدره، وتوفي في الحال.


التحقيقات كشفت أن الضحية، ويدعى محمد عبد المنعم، كان يعاني من ضعف في عضلة القلب. ومع التوتر الشديد والاعتداء المفاجئ، توقف قلبه ولم تفلح محاولات إسعافه بمستشفى المتميز، حيث دخل الطوارئ فاقدًا للوعي، دون نبض أو تنفس، وسط محاولات للإنعاش استمرت لأكثر من 40 دقيقة دون جدوى.


شهادة ابنته دينا كانت حاسمة، فقد أكدت أن والدها كان يكرر تنبيه المتهم الأول بعدم زيارة السيدة التي تقيم بالطابق الأول دون مراعاة لوجود أسر، لكنه كان دائم التجاهل، حتى نشب الخلاف الأخير الذي تحول إلى كارثة.


جار المجني عليه، حسين عبدالحميد، قال إنه شاهد الواقعة بعينيه، مؤكداً أن المتهمين ضربا الرجل أمام سكان العقار، وحين حاول التدخل لإنهاء الشجار، كان الوقت قد تأخر، وسقط الرجل ميتًا.


النيابة أمرت بحبس المتهمين عبده ورجب 15 يومًا على ذمة التحقيقات، ووجهت لهما تهمة مبدئية بالقتل العمد، في انتظار نتائج تقرير الطب الشرعي الذي سيحسم ما إذا كانت الوفاة ناتجة عن الاعتداء البدني أم بسبب حالة القلب المتدهورة.


التحقيقات مستمرة، بينما خيم الحزن على سكان العقار، الذين رأوا كيف تحولت محاولة الحفاظ على الاحترام إلى نهاية مأساوية لرجل أفنى عمره في خدمة أسرته، ولم يكن يتوقع أن يُسدل الستار على حياته وسط صراخ وجدل وانهيار أسرته أمام باب شقته.

google-playkhamsatmostaqltradent